تعهدت أسماء غلالو، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، بمعالجة العجز المالي التي تعاني منه الجماعة والرفع من مداخيلها لدعم الميزانية التي لا تتعدى 90 مليار سنتيم. وصرحت غلالو، عقب انتخابها بأغلبية كبيرة على رأس العاصمة اليوم الجمعة، بأن تقلدها لهذا المنصب مسؤولية كبيرة تتطلب العمل من أجل الاستجابة لتطلعات المواطنين. وكانت بدايات غلالو كصحافية في جريدة "لوبنيون" الناطقة بالفرنسية، وانتخبت برلمانية في الولاية التشريعية السابقة باسم حزب التجمع الوطني للأحرار. ونجحت غلالو في الظفر برئاسة المجلس الجماعي للرباط بفضل تحالف رباعي يضم حزبها التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، إضافة إلى حزب الحركة الشعبية. وقالت العمدة الجديدة لمدينة الرباط، ضمن تصريح صحافي، إن "المرحلة السابقة من تدبير المدينة وجهت إليها انتقادات كبيرة"، في إشارة إلى حصيلة العمدة السابق محمد صديقي عن حزب العدالة والتنمية. وذكرت غلالو أن "ضعف تسيير المسؤولين السابقين ظهر خلال الجائحة، حيث غاب فيها المجلس الجماعي". كما أوردت أن ميزانية المدينة تعرف عجزا كبيرا يتطلب العمل من أجل رفع المداخيل. وأوضحت المتحدثة أن "المكتب المسير الجديد سيعمل على رفع الميزانية للتمكن من إنجاح البرنامج المندمج للتنمية الحضرية "الرباط مدينة الأنوار"، الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ سنوات". وتسعى غلالو إلى تحقيق فائض في ميزانية العاصمة بهدف توفير فرص عمل للشباب، معتمدة في ذلك على مكتب مسير يضم كفاءات متعددة لمعالجة مختلف المشاكل بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة، على حد تعبيرها. ويضم فريق العمدة الجديدة لتسيير لمدينة الرباط عزيز اللميني نائبا أول، وعبد السلام بكاري نائبا ثانيا، وكمال العمراني نائبا ثالثا، والبشير التاقي نائبا رابعا، وخليل مجاور نائبا خامسا، وأمين صادق نائبا سادسا، وليلى بلغى نائبة سابعة، وأمينة السباعي نائبة ثامنة، وحسن تاتو نائبا تاسعا، وعبد الحق مجاور نائبا عاشرا. أما كتابة مجلس، فقد آلت إلى فاتحة المودن، ونائبتها فاطمة مازي. وكانت غلالو قد حصدت أصوات 58 منتخبا من أصل 79 حاضرا (المجموع 81 منتخبا على مستوى جماعة الرباط)، مدعومة بمنتخبي حزبها وحزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال، إضافة إلى حزب الحركة الشعبية. ونجحت التجمعية في هزم كل من الحسن لشكر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي صوت لصالحه سبعة منتخبين، وبديعة بناني عن حزب العدالة والتنمية التي نالت 8 أصوات فقط. وامتنع عن التصويت في الجلسة كل من منتخبي تحالف فيدرالية اليسار وحزب التقدم والاشتراكية، وعددهم ستة في المجموع.