اعتبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، أن الأزمة التي تجتازها اقتصادات العالم ، قد تشكل فرصة حقيقية للمقاولات الفرنسية والمغربية.. وأوضحت بنصالح، في حديث صحفي على هامش الجامعة الصيفة لأرباب العمل بفرنسا المختتمة نهاية الأسبوع، أن هذه الظرفية الصعبة تتيح الفرصة للمقاولات المغربية والفرنسية لتكثيف جهودها والبحث عن أسواق جديدة. وقالت إن المقاولات المغربية راكمت خبرة تجارية وتقنية جيدة بالسوق الافريقية في العديد من المجالات من بينها الهندسة المدنية والمالية والتأمين ، مشيرة إلى أن الشركات الفرنسية يمكن أن تنقل إليها المعرفة والتكنولوجيا.. كما ذكرت أنه "تم خلال لقاءاتنا الاقتصادية بحث عدة مقاربات مجددة من خلال مفاهيم الاستثمار المشترك والتوطين المشترك". واعتبرت بنصالح أن السياق الصعب يعتبر دوما مصدرا للفرص بالنسبة للمقاولات ، مشيرة الى أن بعض هذه المقاولات تجد صعوبة في التلاؤم مع هكذا وضع ، فيما تتمكن أخرى من استباقه ونهج اتجاهات أخرى من أجل اقتراح المنتوج الملائم في الوقت المناسب. كما تتجه أخرى نحو خلق أسواق وأنماط جديدة للاستهلاك.. وأكدت بنصالح أن شراكة حيوية تنسج منذ سنوات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنظمة أرباب العمل بفرنسا، مشيرة الى أن هذه الشراكة تجسد بشكل تام حيوية ودينامية الاقتصاد المغربي. ووفقا لذات المتحدّثة، الممثلة الوحيدة لارباب العمل بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تحضر أشغال الجامعة الصيفية لأرباب العمل بفرنسا، أن الشراكة الاقتصادية يجب أن ترتكز في المقام الأول على علاقات سياسية لا تشوبها شائبة ، وعلى بيئة اقتصادية مماثلة مستقرة وواضحة بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين مشيرة الى أن العامل الثقافي أيضا يدعم ويسهل رواج الأعمال. وقالت كبيرة تنظيم "باطرونا" الرباط إن الشراكة المغربية الفرنسية تشهد تطورا بفضل الروابط وعلاقات الصداقة الجيدة وتوفر إرادة العمل المشترك من أجل تجاوز الازمة ، مشيدة في هذا السياق بمناخ الصراحة والشفافية التي تميز العلاقات بين المقاولات المغربية ونظيرتها الفرنسية، والتي تمكن من الحفاظ على روابط قوية ودائمة.. كما أضافت أن مجالات الشراكة التي تختزن إمكانيات كبيرة والتي يمكن استغلالها خلال السنوات المقبلة تتمثل في قطاع الطاقة المتجددة والالكترونيك والطيران والكيمياء والصناعة الغذائية.