أجلت السلطات الإسبانية أكثر من 5 آلاف شخص، بينهم مئات السائحين، يوم الأحد، نتيجة ثوران بركان واقع في منطقة كمبر فيجا في جزيرة لا بالما الإسبانية، أحد أنشط مراكز البراكين في أرخبيل جزر الكناري على المحيط الأطلسي، بعد أسبوع شهد آلاف الهزات الأرضية بالمنطقة. وكانت السلطات بدأت قبل ساعات من ثوران البركان إجلاء السكان الذين يعانون من مشكلات في التحرك في البلدات، وهي خمس في الإجمال، تقع في المنطقة القريبة من البركان. وتوجه رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز، إلى لا بالما، بعدما أرجأ زيارته إلى الولاياتالمتحدة لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لما أكده على شبكة "تويتر" الاجتماعية. وكان سانشيز أعلن قبل قليل على الشبكة الاجتماعية نفسها أن جميع هيئات البلاد مستعدة للتحرك بالتنسيق إزاء الثوران الوشيك للبركان. ويسجل المعهد الجغرافي الوطني ومركز البراكين في جزر الكناري منذ 11 من الشهر الجاري ألاف الهزات الأرضية الصغيرة بالقرب من بركان (كمبر فيجا) ببؤر بدأت على عمق أكثر من 20 كلم والتي صعدت تدريجيا حتى السطح. من جانبه صرح رئيس مقاطعة جزر كانارياس، أنخل توريس، بأنه لا ينتظر حتى الآن القيام بمزيد من عمليات الإجلاء التي طالت حتى الآن 5 آلاف شخص. وأوضح توريس أن البركان "سيستمر في الثوران"، لكن كل شيء يشير إلى أنه لن تكون هناك نقاط ثوران جديدة، ربما مزيد من الشقوق فقط. وتشهد الجزيرة منذ مطلع الأسبوع الجاري الإشارة الصفراء إلى خطر البراكين في هذه المنطقة، التي تمثل المستوى الثاني من أربعة مستويات. وشهدت جزيرة "لا بالما"، في ظل وجود سجلات تاريخية منذ غزو جزر الكناري في القرن ال15، ثوران سبعة من ال16 بركانا في الأرخبيل. ويعد بركان "كمبر فيجا" أحد أنشط البراكين في جزر الكناري.