انصب اهتمام صحف منطقة أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس على التطورات الأخيرة لبرنامج المراقبة السرية للاتصالات الهاتفية والالكترونية الذي تنفذه الوكالة الأمريكية للأمن القومي، وعلى النزاع السوري، إضافة إلى الميثاق الجديد لقيم الكيبيك الذي سيقدم قريبا من قبل الحكومة الكيبيكية حول حظر الرموز الدينية في المؤسسات العمومية، وكذا المواجهات التي شهدتها العاصمة البنمية بين الطلبة والشرطة المحلية. فبالولايات المتحدة، كتبت (واشنطن بوست) أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي قامت منذ عدة سنوات برصد الآلاف من الرسائل والاتصالات الهاتفية للمواطنين الأمريكيين في إطار منهجية لجمع المعلومات تمت مراجعتها حاليا. وأشارت إلى أن وكالة التجسس تمكنت سنويا من جمع 56 ألف من الاتصالات والرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المواطنين الأمريكيين. من جهة أخرى، اهتمت الصحيفة بالوضع السائد بسورية، حيث "تتهم قوات المعارضة الحكومة باستعمالها للأسلحة الكيماوية قرب العاصمة دمشق". من جانبها، أكدت (نيويورك تايمز) أنه حتى عن طريق تسجيلات الفيديو وشهادات الأطباء، فإنه من المستحيل، بالنسبة للبعض، تحديد عدد الأشخاص الذين قتلوا وكذا أسباب وفاتهم. وفي معرض ردها على هذه الادعاءات، أشارت الصحيفة إلى أن روسيا اتهمت المتمردين بأنهم يحاولون توريط حكومة الرئيس بشار الأسد. وبعيدا عن السياسة، اهتمت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) بقضية الهجرة، موضحة أن الآلاف من المهاجرين (7150) القادمين من 133 بلدا حصلوا على الجنسية الأمريكية خلال حفل أداء اليمين التي عقد بلوس أنجلس في جو امتزج فيه الفرحة بالفخر. أما صحيفة (دو هيل)، التي يصدرها الكونغرس الأمريكي، فقد أكدت أن الرئيس أوباما "غير مستعد" لدعم أي تشريع يسمح باستعمال الماريخوانا على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، دوش إيرنست، قوله إن الرئيس "لا يعتزم إجراء أي تغييرات في التشريعات الفيدرالية المعمول بها حاليا" في هذا الاتجاه. وأضافت أن هذا التصريح يأتي في الوقت تنتظر فيه ولايتا كولورادو وواشنطن، اللتين سمحتا باستعمال الماريخوانا على الصعيد المحلي، قرارا من وزارة العدل حول هذه القضية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن مشروع الميثاق الجديد لقيم الكيبيك الذي سيقدم قريبا من قبل الحكومة الكيبيكية حول حظر الرموز الدينية في المؤسسات العمومية "يحاول استغلال عامل الخوف"، موضحة أن هذا القانون الذي "يقلق" زعيم الحزب الليبرالي في كندا، جوستين ترودو، سينقلب على الحزب الكيبيكي لرئسية الوزراء بولين ماروا. وتساءلت الصحيفة، نقلا عن ترودو، "عن الحقوق التي سيحميها هذا الميثاق والتي لا توجد في الميثاق الكيبيكي أو في الميثاق الكندي للحقوق والحريات"، مضيفة أن هذا المشروع "سيقدم على خطوات متقدمة جدا" من خلال منع الموظفين العموميين من إبراز الرموز الدينية. من جهتها، اعتبرت يومية (لودوفوار) أن مشروع هذا الميثاق "يشجع على الخوف من الآخر" ويبعث رسالة للاتسامح لباقي البلاد وإلى العالم". وأبرزت أن هذه الرسالة المبعوثة إلى العالم عبر هذا المشروع مفادها أن الحكومة الكيبيكية تتخذ "موقفا دفاعيا" تجاه الثقافة واللغة، وأنها لا تسير في الطريق الصحيح. وأشارت إلى أنه ينبغي على الحكومة ومؤسساتها اتخاذ الحياد، على أن يتمتع الفرد بحقه في التعبير عن ديانته وثقافته، متوقعة أن تلقى مقترحات حكومة ماروا "ردود فعل عنيفة". على صعيد آخر، اهتمت يومية (لابريس) بتقرير أولي للوكالة الصحية بمونريال الذي كشف وجود تجاوزات في مسلسل تعيين بعض الأطر بالإدارة العليا للمركز الاستشفائي لمونريال، وكذا في تقديم العلاوات، والتي كانت غير مطابقة للقوانين. أما ببنما، فقد هيمنت على عناوين الصحف المحلية المواجهات التي اندلعت بين التلاميذ والشرطة، والتي أدت إلى إغلاق أربع مؤسسات تعليمية لحد الساعة. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن التلاميذ يطالبون بوقف إضراب الأساتذة ويحتجون على إمكانية بيع أراضي مؤسسات تعليمية بقلب العاصمة بنما لفائدة منعشين عقاريين لإقامة مشاريع تجارية وسكنية. وعلاقة بالموضوع ذاته، أكدت يومية (لا إستريا) وجود خلاف داخل الحكومة، وانعدام للتنسيق بين وزارتي الإسكان والتربية والتعليم حول مصير أراضي المؤسسات التعليمية بالعاصمة، مبرزة تصريح وزيرة التربية لوسي مولينار التي أكدت من خلاله أنها "ليست على علم بمشروع بيع الاراضي لكن وزارة التربية والتعليم تظل صاحبة الكلمة الأخيرة حول وجود مؤسسات تعليمية هناك".