يتنافس الفيلم المغربي "جرادة مالحة"، للمخرج إدريس الروخ، في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية بالمهرجان الدولي للفيلم الذي تحتضنه مدينة بوفالو الكندية بين 7 و11 أكتوبر المقبل. ويسجل الروخ، في هذا الحدث الفني، ب"جرادة مالحة" رابع محطة في التباري السينمائي على النطاق الدولي، بعد تتويجه بالجائزة الكبرى في مهرجان تورنتو، كما حصل على جائزة أحسن سيناريو في مهرجان مونتريال الكندية. "جرادة مالحة"، الذي يحيل على لعبة من التراث الشعبي، حاول من خلاله المخرج أن يُضيء قصة "رانيا"، وهي شابة في الثلاثينات من عمرها تعيش مشاكل جمة مع زوجها، لا تخلصها من قبضته؛ بل تنتهي بكدمات زرقاء على محيط عينها، بعد صراخ وعويل سببه الشك والغيرة. وفي حديثه لهسبريس، أبرز المخرج المغربي أنّ فيلمه "يتحدث عن علاقة سيكولوجية ولعبة خفية تحدث داخل الإنسان، من خلالها يخلق التلاعب نوعا من القلق الداخلي، ويؤزم وضعية بطلة الفيلم السينمائي". الشريط السينمائي "جرادة مالحة"، أو "المرأة التائهة" بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها، "يتحدث عن هذه الإشكالية النفسية العميقة، ومن يحاول أن يستخدمها كلعبة في أغراض سياسية أو أي أمر آخر، وبالتالي يصبح الإنسان كأنه محل تجارب أو فقط مؤثثا للفضاء وليس فاعلا فيه"، وفق الروخ. ويُشارك في الفيلم ثلة من النجوم المغاربة، أبرزهم منى الرميقي، وعدنان موحجة، وفاطمة الزهراء بناصر، وإدريس الروخ ، وعبد الرحيم المنياري، ومحمد الورادي، ومحمود بلحسن.