بعد نجاح مسلسله التلفزيوني "بنات العساس" الذي يعرض في الموسوم الرمضاني الحالي على القناة الأولى، يعود المخرج إدريس الروخ سليل مدينة العاصمة الإسماعيلية مكناس إلى جمهوره بعمل جديد موسوم بعنوان "جرادة مالحة".
العمل لا يدخل في خانة الأفلام التلفزيونية وإنما في خانة الأفلام السينمائية، اختار صاحبه أن يدخل الفن هذه المرة من نافذة السينما بعدما أشرف على إخراج أعمال مسرحية وتلفزيونية وكذا سيتكومات، من بينها "ياك احنا جيران" وغيرها.
الفيلم والذي أشرف على كتابة سيناريوه كل من إدريس الروخ وعدنان موحجة، يعد أول فيلم سينمائي لمخرج راكم تجربة مميزة في مجالي التمثيل والإخراج قبل أن يضع ثقته في هذا العمل السينمائي في مجموعة من الفنانين، من بينهم فاطمة الزهراء بناصر وعبد الرحيم المنياري وكريم بولمان وخنساء بطمة وآخرين.
مفاجأة الفيلم تتمثل في الفنانة الصاعدة منى الرميقي التي منحت الروخ جنونا فنيا وإبداعيا لا ينضب بعدما طاوعت رؤيته الإخراجية وتصوّره للشخصية المجسّدة في أدق تفاصيلها من بداية الفيلم إلى نهايته.
"جرادة مالحة" التي تحيل على لعبة من التراث الشعبي، حاول من خلالها مخرج الفيلم أن يضيء قصة رانيا وهي شابة في الثلاثينات من عمرها تعيش مشاكل جمة مع زوجها لا تخلّصها من قبضته بل تنتهي بكدمات زرقاء على محيط عينها بعد صراخ وعويل سببه الشك والغيرة.
الألم النفسي يدفع رانيا إلى طعن زوجها قبل أن تحمل جثته وتدفنها في الغابة ليتبين بعد ذلك أنها لم تكن سوى حصان تجربة تقودها منظمة سرية وأنّ ما كانت تعيشه لم يكن سوى وهما حقيقيا وليس واقعا ملموسا.
المخرج إدريس الروخ، راهن على فنانة صاعدة وهو يضع دائرة عريضة على كلمة "اكتشاف" بعد أن طوى صفحة سوء الطالع ليضع قدمه في بيت الأفلام السينمائية بعد حصول فيلمه على دعم المركز السينمائي المغربي بلغت قيمته 400 مليون سنتيم.