يشتكي مستعملو الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين تنغير وأيت هاني من الحالة المزرية التي يعرفها المقطع الطرقي الممتد من مضايق تودغى إلى تامتتوشت، معبرين عن امتعاضهم من "الإقصاء الممنهج" الذي تعرفه المنطقة والساكنة المتواجدة على طول الشريط الطرقي سالف الذكر. وفي هذا الإطار قال أحمد أيت حماد أوعدي، من ساكنة تامتتوشت، في تصريح لهسبريس، إن "مستعملي هذا المقطع الطرقي المصنف ضمن الطرق الوطنية يعيشون الجحيم كل يوم بسبب تآكل المقطع الطرقي من الجنبات وكثرة الحفر وسطه"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته أن "الأضرار التي أصابت المقطع الطرقي سالف الذكر تسبب خسائر ميكانيكية لسيارات المواطنين ووسائل النقل العمومي التي تؤمن الربط بين أيت هاني وتنغير"، مشيرا إلى أن "الوضع المزري لهذه الطريق ليس وليد اليوم، بل ظل على حاله لعدة سنوات"، بتعبيره. في المقابل، أكدت خديجة سعيد، فاعلة جمعوية من تودغى، أن "المقطع الطرقي سالف الذكر أصبح في حالة مزرية بفعل تآكل جنباته وضيقه ووجود حفر عميقة وسطه، ما يؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، ويزيد من معاناة قاصدي المنطقة ذهابا ورواحا"، وطالبت الوزارة المختصة بالعمل على إصلاح هذه الطريق في أسرع وقت ممكن. وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن المقطع الطرقي المذكور "يسبب معاناة كبيرة لمستعمليه نتيجة الحفر وتآكل جنباته وضيقه، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انقطاعات متكررة، خصوصا مع مطلع كل فصل الشتاء"، داعية المسؤولين إلى ضرورة التدخل من أجل إصلاح الطريق وتوسيعها لتكون في المستوى المطلوب. كما أوردت أيضا أن الطريق المذكورة متهالكة دون أن يتم التعاطي مع هشاشة بنيتها، لافتة إلى أن "الوزارة المعنية وباقي القطاعات الإقليمية نهجت سياسة الآذان الصماء أمام مطالب ساكنة المنطقة المتضررة، الداعية إلى إصلاح هذه الطريق". وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية نقل المشاكل التي تتخبط فيها هذه الطريق إلى المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية. وفي المقابل، أكد مصدر مسؤول بالمديرية نفسها أن هناك برنامجا جاهزا يخص إصلاح هذه الطريق عما قريب، موضحا أن ذلك سيتم في انتظار تغيير مسارها بعد الانتهاء من أشغال سد تودغى.