فجّر مدير جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، مايكل هايدن، مفاجأة كبرى الثلاثاء، حيث قال إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، المطلوب رقم واحد للولايات المتحدة "لم يعد يقود عمليات التنظيم اليومية" وأنه يبذل معظم طاقاته "لمجرد البقاء على قيد الحياة." ورأى هايدن أنه "ما من خطر أكبر من القاعدة يتهدد الولاياتالمتحدة حالياً،" وذلك بالرغم من تزايد التقارير حول وضع إيران على رأس قائمة التحديات الإستراتيجية التي تواجه واشنطن، دون أن يتضح أثر تصريحاته على السباق الرئاسي الأمريكي الذي حرص المرشح الجمهوري، جون ماكين، خلاله على التعهد بإلقاء القبض على بن لادن. وحذر هايدن، الذي كان يلقي خطاباً في مجلس الشؤون الدولية بلوس أنجلوس من خطر انتشار الأسلحة النووية في دول مثل إيران وكوريا الشمالية، وسوريا مؤخراً، ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في كشف هذه البرامج لدى تلك البلدان التي تقوم - على الأرجح - بتطويرها سراً. يشار إلى أن مواقف هايدن تأتي بعد أيام قليلة من الاحتفالات بذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك، والتي ما تزال واشنطن، وبعد سبعة أعوام من وقوعها، تحاول القبض على المتهمين الأساسيين بالتخطيط لها، وفي مقدمتهم بن لادن والرجل الثاني في تنظيمه، أيمن الظواهري. وكان المرشح الجمهوري، جون ماكين، قد تعهد ببالقبض على بن لادن، إذا ما انتخب رئيساً، وأضاف إلى أنه سيقدمه للمحاكمة على غرار محاكمات نورمبيرغ التي أقيمت للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية، علماً أن قضية الأمن القومي والسياسة الخارجية تشكل المرتكزات الأساسية لحملة الجمهوريين.