لم يعد أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش سوى 130 يوما للوفاء بوعد قطعه على نفسه قبل سبع سنوات، والقاضي بالقبض على أسامة بن لادن حيا أو ميتا. ولهذا يرى المراقبون أن بقاء زعيم تنظيم القاعدة، العدو رقم واحد لأمريكا، طليقا سيعتبر أكبر إخفاق للرئيس الأمريكي الذي حاز دعما كبيرا قبل سبع سنوات بعد أحداث 11 شتنبر التي استهدفت برجي التجارة العالميين ووزارة الدفاع. وكان بوش قد أدلى بتصريح صحافي أثار جدلا حينها عندما قال: «كان لدينا في الغرب الأمريكي لافتة يكتب عليها: مطلوب حيا أو ميتا»، وقد اعتبر هذا التصريح بمثابة تمجيد لنظام العدالة الذي كان سائدا، والذي كان يمثل قانون الأقوياء، واليوم هناك تراشق للاتهامات بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري حول من يقدر على اعتقال ابن لادن. ففي الوقت الذي قال فيه أوباما: «يحلو لماكين القول إنه سيلاحق ابن لادن حتى أبواب الجحيم، في حين أنه لا يصل حتى إلى الكهف الذي يعيش فيه». أما ماكين فرد على أوباما بالقول: «كلينتون سنحت له الفرصة للنيل من أسامة بن لادن، مثلما سنحت الفرصة لبوش... أنا أعرف كيف أقوم بذلك وسأقوم به».