دعا المسؤول السابق في وكالة المخابرات الأمريكية والمعلق في مجلة تايم روبرت بايير، الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى الكف عن ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والخروج من أفغانستان بأسرع وقت ممكن. ورأى الكاتب في مقال له تحت عنوان هل سيتخلى أوباما عن مطاردة شبح ابن لادن؟ أن قائد القاعدة لم يعد العدو الحقيقي، داعيا أوباما إلى التحول إلى من سماهم بالأعداء الأكثر أهمية، في إشارة إلى إيران وروسيا. وكان المسؤول السابق في المخابرات الأمريكية قد طرح التساؤل عن مصير ابن لادن على زملائه لينقسموا حيال ذلك، لقسم يعتقد أنه على قيد الحياة، وآخر يؤكد أنه قضى نحبه، فكرر الكاتب كلمة شبح ابن لادن. وعلق الكاتب على تصريحات مدير سي آي أي مايكل هايدن التي أشار فيها إلى أن ابن لادن ما زال حيا، قائلاً: إن ما يهم في هذه التصريحات أن المسلمين تحولوا عن دعمهم لابن لادن، بعد أن أدركوا أن حملته ضد الغرب انتهت بمقتل أعداد من المسلمين تفوق الأعداد من أعداء المسلمين. وتابع أن تنظيم القاعدة قد يحظى ببعض المنتسبين له في شمال أفريقيا، بيد أنه لم يعد مؤهلاً لزعزعة الاستقرار في بلد مثل السعودية أو أي بلد عربي آخر. وأكد بايير أن القصف غير المحدود للمناطق القبلية والجبال في باكستانوأفغانستان، في محاولة لمطاردة شبح ابن لادن، لن يخدم المصالح الأمريكية. وفي الختام أقر الكاتب بأنه كلما طال أمد الوجود الأمريكي في أفغانستان، ازدادت الخسائر الأمريكية هناك. وجاء هذا المقال بعد مدة قصيرة من مطالبة قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الامريكي ديفيد ماكيرنان بان يحصل سريعا من الرئيس المنتخب باراك اوباما على التعزيزات الاضافية التي طالب بها لسد النقص بالجنود في جنوبافغانستان. وقال الجنرال ماكيرنان خلال مؤتمر صحافي عقده بالمجلس الاطلسي في الولاياتالمتحدة، بالاضافة الى كتيبة (بين 3500 و4000 رجل) من سلاح البر الامريكي ستصل في يناير طالبت بثلاث كتائب اضافية وبوسائل دعم اخرى، طيران ومعدات لوجستية واستخبارية وغيرها. وردا على السرعة التي سيعتمدها باراك اوباما بعد وصوله الى البيت الابيض لارسال هذه التعزيزيات، قال سريعا، امل ذلك.