كتب غرهام أديسون مقالاً نشرته صحيفة «شيكاغو تربيون» تحت عنوان «متى سيختبر أسامة أوباما؟»،ذكر فيه أنه في الأسابيع الأخيرة لحملة الرئاسة الأميركية، تنبأ المرشح لنيابة الرئاسة الأميركية، جون بايدن، أنه لن يمر ستة أشهر حتى يختبر العالم الرئيس المنتخب باراك أوباما، إذ ستواجه الولاياتالمتحدة الأميركية أزمة دولية ومن ثم سيظهر مدى صلابة باراك أوباما. ويضيف الكاتب أن التاريخ يؤيد كلام بايدن، فخلال السنة الأولى للرئيسين السابقين، قام زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، بشن هجمات على الأراضي الأميركية. وخلال العام الأول لرئاسة بوش، قام بن لادن بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي أسفرت عن انهيار برجي مركز التجارة العالمية. وقد حدثت هجمات إرهابية خلال الأشهر الأولى لرئاسة بيل كلينتون، حيث قام أحد أعضاء تنظيم «القاعدة»، ويدعى رمزي يوسف، بمحاولة نسف مركز التجارة العالمية عن طريق تفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات بالطابق السفلي لمركز التجارة الدولية، في محاولة منه لقتل40.000 مواطن أميركي. إلا أنه أخطأ اختيار الموقع الذي يوقف به السيارة، الذي أسفر انفجارها عن أضرار ليست بالخطورة الشديدة. لكن الحادث أسفر أيضاً عن مصرع ستة أشخاص، وجرح 1000 ويضيف الكاتب أن الرئيس المنتخب على وعي تام من الخطر الذي يمثله بن لادن، فبن لادن أهم تهديد للأمن الوطني الأميركي. ولمواجهة هذا التهديد ينبغي على أوباما أن يفعل ثلاثة أمور: الأمر الأول أن يستغل فترة إنتقال السلطة للتأكيد على استعداد إدارته من اليوم الأول لمواصلة الجهود المبذولة ضد تنظيم «القاعدة». فيجب أن يكون فريقه على علم تام بالقواعد المستخدمة في توسيع نطاق اشتباكات القوات الخاصة، وهجمات وكالة الاستخبارات المركزية التي زاد عددها عشرين ضعفا منذ الصيف الماضي. والثاني أن يدرك أن عزم إدارته على تدمير «القاعدة» هو أمر لن يمر مرّ الكرام حيث تعهد خلال حملته الإنتخابية: «سنقتل بن لادن، وسوف نقضي على تنظيم القاعدة، وهذا يجب أن يكون أكبر أولويات الأمن القومي»، الأمر الذي سيستدعي أن يتصرف بن لادن قبل اتخاذ أي تصرف تجاهه، حيث صدر فيديو لأيمن الظواهري، نائب بن لادن، يحث فيه أتباعهُ على تكثيف «الجهاد» حيث قال: «لقد بدأ عدوّكم في الترنح، فلا تتوقفوا عن توجيه مزيد من الطعنات إليه». والأمر الثالث والأخير، هو مزيد من التأهب خاصة خلال الأشهر الأولى لتولي أوباما مقاليد الرئاسة، وذلك بسبب التهديد المتزايد لتنظيم القاعدة خلال تلك الفترة