تراوحت اهتمامات الصحف البريطانية والأميركية بالانتخابات الرئاسية ما بين قدرة أوباما وحظوظه , وعدم الإفراط في الإيمان بفوزه، وبين الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع. مات باي, كتب مقالا مطولا في صحيفة «ذي إندبندنت »تحت عنوان "أوباما: كيف يروج أوباما لرؤيته للمشككين في قرية صغيرة" يتعرض فيه إلى قدرة أوباما على إقناع بعض الناخبين المشككين وضمان صوتهم لصالحه. وقال الكاتب إن المرشح الديمقراطي باراك أوباما يختلف كثيرا عن أي مرشح رئاسي، وإن المسألة لا تتعلق بالعرق. وتتبع الكاتب رحلة أوباما لبلدة لبنان في ولاية إلينوي التي لم تطأها قدم أي مرشح ديمقراطي من قبل، وتعرضه للحديث عن القضايا الاجتماعية. وفي صحيفة "ذي غارديان "كتب جوناثان فريدلاند مقالا تحت عنوان "جميع الأطراف يتصرفون وكأن أوباما ضمن المنصب في جيبه، ومع ذلك..." يقول الكاتب إنه في الوقت الذي يتطلع فيه الديمقراطيون إلى فجر جديد، يستعد الجمهوريون لشن الهجوم على المنتصر، أي أوباما. وحاول الكاتب أن يثبت أنه من الخطأ الاعتقاد بأن وصول أوباما إلى سدة الحكم محتملا ما لم يعلن عن ذلك في الخامس من نونبر، غير أن الكاتب سينتظر حتى يوم الافتتاح في العشرين من يناير. واستدل الكاتب على ذلك من خلال حديثه عن ما سماه بالتجارب غير السارة مثل الانتخابات البريطانية عام 1992 ، وهزيمة أل غور وجون كيري في انتخابات عام 2000 و2004، حين أيقن بعدئذ اليمين الوسط أنه لا يمكن تعداد الدجاج قبل أن يفقس البيض. وبعد أن تعرض لحظوظ ومؤشرات تفوق أوباما على غريمه ماكين سواء كان ذلك في استطلاعات الرأي أو حتى على مستوى المتطوعين، تحدث الكاتب عن استنفار الجمهوريين ومحاولتهم التجريح في أهلية أوباما، وهو ما بدأته في الوقت الراهن. صحيفة" ديلي تلغراف "اهتمت باستطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم أوباما بنسبة 52% مقارنة ب38% لصالح منافسه الجمهوري، في حين أن استطلاع "بيو بول", الذي أجري في مطلع أكتوبر ,كشف عن فارق يصل إلى سبع نقاط. ويأتي هذا الاستطلاع بعد آخر أجرته «وول ستريت جورنال »بالتعاون مع "سي بي إس" الإخبارية، الذي أظهر تقدم أوباما على ماكين بعشر نقاط، بعد أن كان الفارق ست نقاط قبل أسبوعين. من جانبها تناولت الصحافة الأميركية زيادة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم قبل بدء الانتخابات . وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البيانات الأولية الواردة من عدة ولايات رئيسية تظهر أن أنصار الحزب الديمقراطي أدلوا بأصواتهم مبكرا بأعداد أكبر من نظرائهم الجمهوريين. لكن الصحيفة استدركت قائلة إن تلك البيانات تكاد توحي إلى أي اتجاه ستمضي الانتخابات القادمة, ومع ذلك فهي تتيح نافذة لمعرفة انتماءات هؤلاء الناخبين. أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فقالت إن الأميركيين يقبلون بأعداد كبيرة على نحو مبكر على صناديق الاقتراع. ويخشى البعض أن تتدفق جموع غفيرة من الناخبين إلى مراكز التصويت يوم الانتخابات في الأحياء التي يغلب عليها السود, بينما يدلي الآخرون بأصواتهم مبكرا حتى لا تفوتهم فرصة انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة.