الهجوم وشيك للغاية والمنفذين في طريقهم للولايات المتحدة تناثرت علي مدار الأيام القليلة الماضية تسريبات مختلفة من مصادر صحافية متباينة الرؤي والتوجهات حول تزايد احتمالات قيام تنظيم القاعدة بشن هجوم ضار وعنيف داخل الولاياتالمتحدة أو ضد أي من المصالح الأميركية في القارة الأوروبية أو منطقة الشرق الأوسط. وبرغم عدم ارتقاء تلك التسريبات عن نطاق الاجتهادات والتكهنات، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة تأخذ تلك التهديدات بمحمل الجد إلي حد كبير، حيث كشفت اليوم تقارير صحافية عبرية عن أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما والرئيس الروسي وعدد من رؤساء دول أوروبية خلصوا خلال تجمعهم في واشنطن خلال هذه الأثناء لحضور فاعليات قمة العشرين الاقتصادية، إلي أن احتمالات قيام القاعدة بهجوم مبكر علي مصالح أميركية أمر وارد وبقوة. "" وقال تقرير لموقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي اليوم الأحد أن بعض النصائح والتحذيرات قد تم توجيهها لأوباما وطاقمه المساعد تفيد بأن هجوم جديد لتنظيم القاعدة أمر محتمل للغاية في الولاياتالمتحدة أو ضد أهداف أميركية كبري في أوروبا وشمال إفريقيا أو الشرق الأوسط . وكان الموقع قد كشف قيل يومين عن أن تنظيم القاعدة في اليمن، وهو مقياس هام لمخططات أسامة بن لادن، أصدر تعليمات لجميع المقاتلين في شبه الجزيرة العربية يوم التاسع من نوفمبر الماضي منذرين بعملية كبري داخل الولاياتالمتحدة، سوف تغير الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم، وستكون اكبر وأضخم من أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هزت العالم بأسره عام 2001. وقالت هذه التعليمات أن تلك "العملية قريبة ووشيكة للغاية" و " تم تسليم تعليمات محددة في أيدي المقاتلين الذين يتخذون طريقهم بالفعل الآن للولايات المتحدة " وهم مسلحين بأوامر بن لادن. وأشار الموقع إلي أن الذريعة التي تم وضعها لهذا الهجوم هو الرفض الذي أبدته الولاياتالمتحدة وأوروبا لعرض تنظيم القاعدة بالهدنة لمدة أربعة أعوام ، حيث كان شرطها المسبق انسحاب قواتها من العراق وأفغانستان. وفي اليوم التالي لانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة، أصدرت القاعدة بيان مقتضب قالت فيه أن أوباما مرتد وخيانته للإسلام بمثابة التصرف الأكثر شناعة. وقال الموقع أن أتباع التنظيم من المؤمنين تكون لديهم مهمة إعدام المرتدين علي عكس باقي غير المؤمنين، حيث تكون أحكام الإعدام الصادرة بشأنهم اختيارية. وعشية يوم الخميس الماضي، قال مدير الاستخبارات الأميركية المركزية ، مايكل هايدن :" إن تنظيم القاعدة الذي يباشر أعماله من ملاذه الآمن في مناطق باكستان القبلية، لا زالت تمثل الخطر الحالي والأكثر وضوحا ً علي الولاياتالمتحدة. وكل تهديد إرهابي تعني الوكالة به يكون مصدره المناطق القبلية ."