بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وزعت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تجهيزات ومعدات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة النزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية التابعين للنفوذ الترابي لعمالة إنزكان آيت ملول، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 922850 درهما. وتأتي العملية، وفق مسؤولي المؤسسة، ترجمة ل"اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وعمالة إنزكان آيت ملول في إطار برنامج محاربة الهشاشة الذي تعتمده المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتتويجا للبرامج الإدماجية التي تنهض بها المؤسسة، من جهة، واستكمالا لأخرى استفادت منها الفئة المذكورة خلال فترة العقوبة من جهة ثانية". وأضاف المصدر ذاته أن التجهيزات والمعدات موضوع التوزيع تغطي العديد من المجالات، أبرزها التجارة والخدمات والصناعة، "وفق طبيعة تكوين ومؤهلات المستفيدين المهنية والحرفية، وكذا حاجيات سوق الشغل بالجهة، أخذا بعين باعتبارها خصوصيتها السوسيو اقتصادية". كما تندرج المبادرة ضمن برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية السابقين عن موسم 2021-2020، الذي تسهر على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تفعيلا للإستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو مهني لهذه الفئة من المواطنين، التي "تحظى بالرعاية المولوية السامية". وتشكل العملية أيضا امتدادا للبرامج التأهيلية والإدماجية التي تسهر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تفعيلها بمعية شركائها، وتهم التكوين المهني والصحة والتعليم وبرامج المصاحبة الاجتماعية والصحية والإدارية والمهنية "وفق مشروع الحياة الفردي الذي تسهر على إعداده المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج التابعة للمؤسسة مع كل مستفيد على حدة، ضمانا لإعادة إدماج هذه الشريحة من المواطنين في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي درءا للعودة إلى الجريمة".