أعلن رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون، السيطرة كليا على الحريق المهول الذي اندلع السبت الماضي بغابة سوكنا في الجماعتين الترابيتين الدردارة وتنقوب، بعد خمسة أيام من العمل المتواصل. وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته لهسبريس أن هذا الحريق، الذي التهم حوالي 1100 هكتار من الغطاء الغابوي و60 في المائة من النباتات الثانوية، تجندت لإخماده 4 طائرات كنادير و4 طائرات من نوع توربو تراش تابعة للدرك الملكي وطائرتان عسكريتان وأزيد من 520 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة، فضلا عن الساكنة المحلية التي تطوعت لإطفاء ألسنة اللهب. وفي هذا الصدد، أشاد العنزي في التصريح ذاته بالمجهودات الكبيرة والإمكانيات التي تمت تعبئتها، والتي مكنت من تفادي حصيلة كارثة. وعاشت ساكنة إقليمشفشاون أياما عصيبة بعد اندلاع حريق غابوي مهول، السبت، أتى على الأخضر واليابس، مخلفا خسائر فادحة في الغطاء الغابوي الكثيف. ودفعت سرعة انتشار النيران الساكنة إلى مغادرة منازلها بعدما أحاطت ألسنة اللهب بالبيوت، كما عجلت بتطوع العشرات من الساكنة المحلية المجاورة للغابة في عملية إطفاء الحريق، بهدف تأمين المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة، بفعل وعورة المسالك الغابوية المؤدية إلى بؤر الحريق. واستنفر الحادث، الذي تجهل أسبابه، فرق الإطفاء من أجل إخماد ألسنة النيران، التي أتت على مساحات شاسعة، وعجلت بحلول ممثل السلطة المحلية ومصالح المياه والغابات ورجال الوقاية المدنية وعناصر من القوات المساعدة، التي حلت بمكان الحريق لدعم الجهود البرية، مدعومة بشاحنات صهريجية وأزيد من 30 آلية إطفاء.