اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم الخميس، بالتهديدات الإرهابية للجناح اليمني لتنظيم (القاعدة) ورد فعل الإدارة الأمريكية إزاء ذلك، وبإلغاء الرئيس باراك أوباما للقائه المرتقب مع نظيره الروسي بعد التطورات الأخيرة لقضية سنودن، إضافة إلى الصعوبات المرتبطة إصلاح مشروع قانون التغطية الصحية. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن قرار واشنطن إغلاق العديد من سفاراتها مؤقتا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب التهديدات الإرهابية التي أطلقها تنظيم (القاعدة) باليمن أثار موجة الفرح والابتهاج في أوساط الجهاديين ومناصريهم، الذين اعتبروه مؤشرا على ضعف أول قوة عالمية. وأبرزت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن رد فعل إدارة أوباما كان مبالغا فيه، بسبب الانعكاسات السياسية للهجوم الذي استهدف السنة الماضية القنصلية الأمريكية ببنغازي، والذي خلفت مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة شددت، منذ هذا الهجوم، الإجراءات الأمنية على صعيد كافة تمثيلياتها الدبلوماسية والقنصلية بالمنطقة. من جهتها، لاحظت يومية (واشنطن بوست) أن التهديد الإرهابي الذي أطلقته (القاعدة) باليمن عقد المبادرة الأخيرة للرئيس أوباما الرامية إلى إغلاق معتقل غوانتنامو، كما عزز شكوك المنتخبين المحافظين حول الأسس الموضوعية لترحيل المعتقلين اليمنيين بهذا السجن إلى بلدهم. وأبرزت الصحيفة أن أزيد من نصف 166 سجينا الذين ما يزالون رهن الاعتقال بغوانتنامو هم من اليمن، مضيفة أن ترحيل العديد منهم نحو بلدهم يظل أمرا أساسيا لإغلاق هذا المعتقل العسكري. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (دو هيل) أن قرار الرئيس الأمريكي إلغاء لقائه المرتقب الشهر المقبل مع نظيره الروسي يأتي ردا على اللجوء المؤقت الذي منحته روسيا لإدوارد سنودن، الذي كان وراء التسريبات المرتبطة ببرنامج المراقبة السرية للاتصالات الهاتفية والالكترونية الذي تنفذه الوكالة الأمريكية للأمن القومي. وسجلت اليومية، في هذا الصدد، أن منتخبي الكونغرس، سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين، رحبوا "بقرار أوباما تجاهل بوتين، وعدم الانتقال إلى موسكو لحضور الاجتماع الثنائي المقرر عشية قمة مجموعة العشرين بسانت بطرسبورغ بروسيا، والتي ستعرف مشاركة الرئيس الأمريكي". من جانب آخر، تناولت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) الصعوبات المتعلقة بتفعيل إصلاح منظومة التأمين الصحي، مشيرة إلى انخراط الأقليات الناطقة بالإسبانية في منظومة التأمين الصحي يظل أمرا أساسيا لنجاح هذا البرنامج الوطني. وأضافت الصحيفة أن الأقليات الناطقة بالإسبانية تمثل 60 في المائة من الأشخاص الذين لا يتوفرون على تغطية صحية بكاليفورنيا، مؤكدة أن عدم التكيف مع مختلف مقتضيات هذا البرنامج يظل إحدى العراقيل الرئيسية لانخراطهم.