ذكرت صحيفة "واشنطن بوستْ" الأمريكيَّة أنَّ وزير الدفاع الأمريكي، آشتُون كارترْ، مقبلٌ على توقيع قرارات ترحيل، خلال الأسابيع المقبلة، لعدد منْ المعتقلِين في سجن غوانتنامُو، منْ بينهم مغربي. وذلكَ في أوَّل خطوة من نوعها، منذُ خلافة سلفه تشاك هاغل، في فبراير الماضي. ومنْ بين المعتقلِين الذِين تقبل وزارة الدفاع الأمريكيَّة على ترحيلهم إلى بلدانهم، المعتقل المغربي يونس عبد الرحمن الشكُّورِي، الذِي تعتبرهُ الولاياتالمتحدة ذَا علاقة سابقة بزعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، كما أنَّه أحدُ مؤسسِي جماعة القتال الإسلاميَّة، وفقًا لما كانتْ وثائقُ "ويكيليكسْ" قدْ كشفتْ عنه. وكان من المزمع أنْ يجرِي ترحيل الشكورِي، البالغ من العمر ستة وأربعين عامًا، منْ غوانتنامُو في شهر يناير من 2010، غير أنَّ الأمر لم يتم، فيما ينفِي الشكورِي هو من جانبه أنْ يكون ضالعًا في الانتمَاء إلى أيِّ جماعة إرهابيَّة، متحدثًا عن تعرضه للتعذيب في المغرب. وأرودت الصحيفة الأمريكيَّة أنَّ إدارة الرئيس أوباما تخشَى من الاصطدَام مع الكونغرس، في تمهيدها لإغلاق معتقل غوانتنامُو سيء السمعة، منْ خلال ترحيل منْ لا زالُوا يقبعُون حتى اليوم بين أسواره. على أنَّ ثمانية وأربعين معتقلا ممن صودق على ترحيلهم يمنيُّو الجنسية. ويخشَى معتقلُون في غوانتنامُو منْ أنْ يلاقُوا تعذيبًا لدى ترحيلهم إلى بلدانهم الأصل، وإنْ كانُوا في معتقل قاس بكوبَا، بالنظر إلى المخاوف التي تظلُّ قائمة منْ استمرار تبنِّيهم أفكارًا متطرفة أوْ إقدامهم على مخططات إرهابيَّة، في ظلِّ تنامٍ غير مسبُوق لتنظيم "الدولة الإسلاميَّة". في غضُون ذلك، لمْ تجر الإشارة في قائمة المرحلِين إلى المعتقل المغربي، عبد اللطِيف ناصر، الذِي اعتقلتهُ القوَّات الأمريكيَّة في باكستَان سنة 2001، وكان قدْ حظيَ بمتابعة إعلاميَّة كبيرة غداة خوضه إضرابًا عن الطَّعام. حريٌّ بالذكر، أنَّ ما يربُو على عشرة مغاربة تمَّ ترحيلهم خلال العقد الأخير من سجن غوانتنامُو إلى المملكة، بموافقة منْ الرباط، فيما رحلتْ واشنطن في المجمل 645 معتقلًا إلى 55 بلدًا، فيما لا يزالُ يقبع بالسجن 122 معتقلا، أدانت منظمات حقوقيَّة غير ما مرة ظروف إيوائه، فيما كان الرئيس الأمريكي قدْ وعد بإغلاقه.