لم يتأخر تجاوبُ مغاربة فرنسَا، مع عدة وقفات نظمت، أمسِ، بمدن مغربيَّة، تعرضَ الناشطون فيها للتعنيف، من قبل قواتِ الأمن. حيث شارك عشرات الغاضبين، عشية اليوم، بباريس، في وقفةً احتجاجيَّة أمام السفارة المغربيَّة، لإدانة تمتيع المغتصب "دانيال" بالعفو الملكِي، بمناسبة عيد العرش. المحتجون الذِين كانَ بينهم أجانب ومغاربيُّون، حسبَ ما نقلهُ ناشطون محتجُّون لهسبريس، أدانُوا تمتيع دانيال بالعفو، وتمكينه من الإفلات من العقاب، رافعين عدة شعارات من قبيل « enfants violés..pédophiles graciés..militants tabassés، تنديدًا بما تعرض له ناشطون وحقوقيون وإعلاميون أمس، في الرباط، وبطنجة وتطوانن من تعنيفٍ طالهم فور الشروع في الحشد للوقفة. الوقفة الاحتجاجيَّة التِي دامت نحو ساعةً، وشهدت حضوراً قويًّا لناشطين في الحركة الأمازيغيَّة، طالبت بإعادة النظر في قرار العفو على المغتصب "دانيال"، إحقاقاً للعدل، على اعتبار أنَّ العفو قد أساء لصورة البلاد بأكملها، وشكلَ إهانةً لكرامة المغاربَة حيثما كانُوا. أحد المحتجين قالَ في تصريحٍ لهسبريس، إنهُ جدُّ مستاء من العفو على المغتصب "دانيال" وإنه رأى أنَّ الواجب يحتمُ عليه أن يعربَ عن تضامنه مع ضحايا المغتصب وأهاليهم، الذين لا زالُوا يعانون تبعات الجريمة، مضيفاً أنَّ تونسيين كانُوا حاضرين في الوقفة، مؤازرةً منهم للمغاربة. وحريٌّ بالذكر، أنَّ شمل المغتصب "دانيال" بالعفو الإسبانِين بمناسبة العرش الملكِي، لا زالَ يثيرُ ردود فعلٍ غاضبةً في مواقعِ التواصل الاجتماعِين ترجمت بالأمس إلى وقفة في مدن كثيرة، تلتها اليوم مسيرة في باريس تضامناً مع الضحايا وعائلاتهم، طالبت بتقديم اعتذَارٍ إلى الشعب المغربي ومراجعة قرار العفو.