قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء إن ملايين الخراف والماعز في المغرب قد تنفق بسبب فيروس يمثل خطرا على دول أخرى في شمال إفريقيا وأوروبا لكنه لا يهدد البشر. "" وذكرت المنظمة أن أول تفش على الإطلاق في المغرب لمرض " طاعون الحيوانات المجترة الصغيرة" المعروف أيضا باسم "طاعون الماعز" أظهر أن الفيروس نجح في عبور حاجز الصحراء الطبيعي الذي كان في السابق يحمي شمال افريقيا من المرض. وقالت المنظمة من مقرها بالعاصمة الايطالية روما إن شهر رمضان يحتمل أن يساهم في سرعة انتشار المرض الذي ينتقل من حيوان الى اخر ويؤدي الى نفوق الأغنام في 80 في المئة من الحالات الشديدة. ويؤدي الفيروس الى حمى وتقرحات وجروح وصعوبة في التنفس واسهال عند الحيوانات المصابة. لكنه لا يمثل خطرا على صحة البشر. وقال جوزيف دومينيك كبير المسؤولين البيطرين في منظمة الاغذية والزراعة "الاثر الاقتصادي ربما لا يكون كبيرا بقدر تأثير طاعون الماشية لكن الاثر الاقتصادي سيكون أعظم نظرا للدور الذي تلعبه الحيوانات المجترة الصغيرة في الحياة الاجتماعية بالمناطق المصابة." وذكرت المنظمة أن المغرب فيه ما يقدر بسبعة عشر مليون خروف وخمسة ملايين من الماعز تلعب دورا اقتصاديا مهما في حياة ملايين الاسر. وتتعاون المنظمة مع السلطات في شمال افريقيا وجنوب أوروبا لمحاولة وقف انتشار الفيروس. وقالت المنظمة ان فرض قيود على نقل الحيوانات ووضع المزارع المصابة تحت الحجر الصحي والتطعيم في المناطق المعرضة أكثر من غيرها للاصابة هي الوسائل الرئيسية لمكافحة انتشار المرض.