أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة (الفاو) رسميا ظهور طاعون الأغنام في المغرب. وحسب بلاغ المنظمة فان هذا الوباء الذي يصيب على الخصوص الأغنام والماعز يهدد حوالي مليون رأس وينذر بانتشار الوباء. وكان هذا الوباء الذي ينتشر عن طريق اتصال الحيوانات قد قضى لحد الساعة على حوالي 133 رأس من الأغنام وتم رصده في عدد من المناطق. وتصل نسبة النفوق وسط الحيوانات المصابة الى 80 في المائة بمعنى أن 20 في المائة هي التي يمكن أن تنجو في حالة إصابتها. وغالبا ما تنفق الحيوانات المصابة في الاسبوع الأول من ظهور المرض. وتعتبر هذه أول مرة يظهر فيها هذا الوباء الحيواني في المغرب بعد أن كان انتشاره مقتصرا على المناطق الصحراوية من افريقيا وإذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحد منه فهو الآن يهدد القطيع في شمال افريقيا. وأشارت منظمة الأغذية والزراعة أن أية مراقبة انتقال القطعان صعبة بسبب حياة الترحال التي يمارسها الكسابة في بعض المناطق. ويناهز قطيع الاغنام في المغرب حوالي 17 مليون رأس والماعز حوالي خمسة ملايين رأس، وهذا الرصيد الحيواني يؤمن العيش لعشرات الآلاف من الأسر (حوالي مليون نسمة). وقد جاء ظهور هذا الوباء في وقت حرج وظرف دقيق يتزامن مع قرب عيد الأضحى الذي يتطلب توفير عدد كبير من رؤوس الاغنام للأضحية. وحذرت منظمة الأغذية والزراعة من خطر انتشار الوباء اذا لم يتم تسريع إجراءات مراقبة تنقل رؤوس المواشي. وأشارت منظمة الأغذية والزراعة أنها جوابا على طلب المساعدة الذي قدمته لها السلطات المغربية أرسلت بعثة عاجلة من أجل بلورة خطة استعجالية للمساعدة التقنية لتطويق الاخطار المحتملة. ومن الاجراءات الوقائية ضد هذا الوباء والتي تنصح بها المنظمة هي مراقبة تنقل رؤوس الاغنام ومراقبة الضيعات التي يوجد فيها الوباء أو المهددة به. بالإضافة إلى التلقيح في المناطق التي ظهر فيها الوباء والمناطق القريبة منها.