الحرب المعلنة على الإسلام في أوربا لا زالت مستمرة، فبعد تداعيات الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص الرسول (ص). ها هي صحيفة بلجيكية المسماة "لوفيف لكسبريس " تنشر تحقيقا معاديا للإسلام والمسلمين، تتهم من خلال سطور – الإسلام – بكونه يشكل تهديدا حقيقا للمدارس البلجيكية مستندة في ذلك إلى علاقة مسلمي بلجيكا بالمؤسسات التعليمية لتصل في نهاية التحقيق إلى خلاصة مفادها إلى أن الإسلام يفسد المدرسة البلجيكية. "" أولى ردود الفعل إزاء هذا الموقف المغلوط والمعادي للديانة الإسلامية التي عبرت عنه الصحيفة البلجيكية المذكورة صدرت عن حركة "مراكس" وهي منظمة بلجيكية غير حكومية مناهضة للعنصرية والتي أصدرت بيانا توصلت "هسبريس" بنسخة منه، والذي تؤكد من خلال سطوره على أن التحقيق المدرج في عدد الصحيفة يشكل صك اتهام مطلق ضد الديانة الإسلامية، ركيزته الأساسية مهاجمة الإسلام من خلال استعمال لغة مغرضة طوال فقراته. وأنه يصب الزيت على حطب معاداة الإسلام والعنصرية ضد المسلمين واعتبرت المنظمة أن ما قامت به الصحيفة خطأ جسيم من زاوية أخلاق المهنة. هذا، وقد خلف التحقيق المذكور موجة من الغضب العارم وإستياءاً عميقا في صفوف الجالية المسلمة ببلجيكا والتي عبرت عن تذمرها الشديد مما اقترفته الصحيفة المذكورة والذي لا يعدو كونه مجرد فصل من فصول الحرب المعلنة على الإسلام والمسلمين بأوربا من طرف جهات لا تعترف بمبادئ احترام الأديان ومختصة في إشعال حروب التطاحنات الدينية خدمة لمصالحها المتشابكة مع لوبيات همها الأول القضاء على المسلمين والإسلام في مختلف أرجاء المعمور.