أصدر تنظيم القاعدة، أمس الاثنين، تسجيلاً جديدًا بمناسبة ذكرى 11 شتنبر يتهم فيه أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، إيران بالقيام بدور في "الحرب الصليبية" التي يشنها الغرب ضد الإسلام، ومؤكدًا على أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. "" يبدأ الشريط الصادر قبل أيام من حلول الذكرى السابعة لقارعة 11 شتنبر بتأكيد على لسان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن الأمة الإسلامية تواجه حملة صليبية عسكرية وفكرية وإعلامية أدواتها حكام العرب والمسلمين وأجهزتهم الإعلامية. ويظهر التسجيل الذي بثته قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية ما تبدو لقطات حديثة للمسئول البارز في القاعدة مصطفى أبو اليزيد مما يلقي بالشك على تقرير بأنه قُتل على الحدود بين باكستانوأفغانستان الشهر الماضي. وفي جزء من التقرير الذي أذاعته قناة الجزيرة هاجم الظواهري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي مشككا في موقف إيران المعادي للغرب. وقال الظواهري: إن زعيم إيران يتعاون مع الأمريكيين في احتلال العراق وأفغانستان ويعترف بالنظامين في البلدين بينما يتوعد بالموت والدمار أي شخص يلمس شبرًا واحدًا من التراب الإيراني. وأشار الظواهري إلى أنه لم تصدر سلطة شيعية واحدة سواء داخل العراق أو خارجها فتوى تفرض الجهاد وحمل السلاح ضد "الغزاة الصليبيين" الأمريكيين في العراق وأفغانستان. وأظهر جزء أخر من التسجيل أبو اليزيد وهو يعلق على استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف التي أعلنت في 18 غشت أي بعد ستة أيام من إعلان مسئول باكستاني بأن أبو اليزيد قُتل في اشتباكات مع القوات الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية. وقال أبو اليزيد المعروف باسم أبو سعيد المصري في التسجيل: إن مشرف "أذله الله" لأنه خان الإسلام فهاهو يستقيل من الرئاسة. وأبو اليزيد الذي يعتقد أنه قائد عمليات القاعدة في أفغانستان مصري سجن مع الظواهري عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. وقالت قناة الجزيرة: إنها تلقت نسخة من التسجيل المؤلف من عدة لقطات مجمعة ومدته 90 دقيقة ويتضمن مواد جديدة. وينتقل الشريط إلى ساحة الصراع في العراق ليؤكد أن مشروع الجهاد في العراق لا يزال بخير. ويعرض مقابلة مطولة مع الشيخ عطية الله أحد منظري الفكر السلفي الجهادي، يقول فيها: إن مشروع الصحوات الذي وصفه بالخياني في طريقه إلى التلاشي. كما تناول الشريط الوضع في منطقة شمال أفريقيا، حيث اتهم زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود الولاياتالمتحدة ببناء قواعد عسكرية في جنوبالجزائر وبسرقة ثروات البلاد. ويؤكد الشريط على أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وإقامة دولة الإسلام ويندد بمواقف الدول العربية والإسلامية من الحصار المفروض على الفلسطينيين وخصوصًا في قطاع غزة. وبشأن الساحة الصومالية تضمن الشريط إشادة على لسان القيادي في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي بما سماها الانتصارات التي يحققها المجاهدون. ثم يشير إلى الوضع في الشيشان والمواجهة الأخيرة بين روسيا وجورجيا.