أعربت كوندوليزا رايس، كاتبة الدولة الأمريكية عن إعجابها بالإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس ، مبرزة الخيارات الجيدة للمغرب ، خاصة في مجال الانفتاح السياسي والحكامة الجيدة. وقالت رايس في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري في ختام محادثات استمرت ساعتين " لا يسع المرء إلا أن يعرب عن إعجابه بالإصلاحات " التي يقوم بها الملك محمد السادس. وخلال هذا اللقاء الصحفي، عبر الجانبان عن ارتياحهما لروابط الصداقة القائمة بين البلدين منذ أمد بعيد ، والتي ما فتئت تتعزز باستمرار خاصة على المستوى الاقتصادي. وفي هذا السياق، ذكر الفاسي الفهري بنجاح المفاوضات الخاصة باتفاق التبادل الحر بين البلدين ، مؤكدا على أهمية المنحة التي قدمتها الولاياتالمتحدة للمغرب في إطار برنامج "حساب تحدي الألفية" لتشجيع ، يقول الفاسي الفهري ، على "تطوير النهج الديمقراطي ومواصلة الاصلاحات في المغرب الجديد". وشددت رايس في هذا الصدد قائلة : "دعوني أقول أنه من أجل الاستفادة من برنامج "تحدي الألفية"، يجب أن يكون البلد قد اختار الأساليب الصحيحة في مجال الحكامة الجيدة والانفتاح السياسي والإصلاحات وحقوق المرأة ومحاربة الرشوة". وأعربت المسؤولة الأمريكية عن قناعتها بان العلاقات الثنائية سوف ترقى إلى مستوى أعلى "مما سيمكننا من العمل سويا على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجهنا جميعا " . وأضافت أن زيارتها لمنطقة المغرب العربي شكلت مناسبة لمناقشة المساعدة التي يمكن للولايات المتحدةالأمريكية أن تقدمها لبلدان المنطقة في ضوء التحديات والفرص التي يتوفر عليها هذا الجزء الهام من العالم ودراسة السبل الكفيلة بمساعدة هذه البلدان على تبني مقاربة " أكثر توحدا ". وقالت " هناك مشكل الارهاب وهناك الحاجة إلى تعاون لمكافحة الارهاب بين الشركاء وبين الدول المغاربية فيما بينها وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية". وكانت كاتبة الدولة الأمريكية قد غادرت أمس الأحد الرباط، ورغم أنهاقضت يومين في زيارتها الرسمية للمغرب فإنها لم تلتق الملك محمد السادس، ويعد محمد السادس رئيس الدولة المغاربي الوحيد الذي لم يستقبل المسؤولة الأميركية. وكانت رايس التقت القذافي وزين العابدين بنعلي وعبد العزيز بوتفليقة، ولم تعلق سفارة أميركا بالرباط على هذا الأمر. وتهرب مسؤولون أميركيون بسفارة بلدهم بالمغرب عن التعليق عن هذا الموضوع، مكتفين بالقول أن هذا الأمر شأن مغربي.