أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطلع إلى دعم جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل لنزاع الصحراء، وأنه ستكون هناك جولة أخرى من المفاوضات قريبا لحل النزاع، مضيفة: «هناك أفكار جيدة مطروحة على طاولة المفاوضات للمضي قدما، ونحن سنعمل في مجال الوساطة، وأتمنى أن تحل هذه القضية التي حان الوقت لحلها». وقالت رايس، في الندوة الصحفية التي عقدتها أول أمس الأحد بالرباط، إنها لن تتحدث عما سيحدث في الحكومة الأمريكية القادمة في مجال النزاع حول الصحراء، مضيفة: «كل ما يمكن قوله هو أنه الآن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى حل. من المهم أن يكون المغرب والجزائر على وفاق، فالعلاقات الجزائرية-المغربية في غاية الأهمية». وعن أهم القضايا التي ناقشتها خلال جولتها في المغرب العربي، قالت رايس إنها همت الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي في بلدان المنطقة، والبحث في سبل التنسيق للتعاون في مجال محاربة الإرهاب والاستماع إلى النصائح بخصوص النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها «قوية وكانت دائما كذلك، فهي مبنية على قاعدة متينة تتمثل في اتفاقية التبادل الحر والتعاون العسكري والإعانات والمساعدات المالية المقدمة للمغرب»، مضيفة أن «الجميع معجب بالإصلاحات التي تمت في المغرب خصوصا في مجال الاقتصاد ووضع المرأة». ومن جانبه، قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المحادثات مع رايس همت بالأساس ما يجري في المغرب العربي، وعلاقة المغرب بالجزائر، والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وقضايا تهم الاستقرار في المنطقة، خصوصا محاربة الإرهاب الدولي. وأضاف الفهري أن المغرب «يأمل في التوصل إلى التكامل الإقليمي بعد تطبيع العلاقات مع الجارة الجزائر وذلك لإنجاز اتحاد مغاربي متكامل»، وهناك «تشجيع كبير من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية للوصول إلى هذا الهدف». وقال الفهري إنه «منذ زيارة الملك محمد السادس لواشنطن سنة 2002، حصلت عدة تطورات جد إيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين»، مذكرا بنجاح مفاوضات اتفاقية التبادل الحر وأهمية هبة تحدي الألفية التي «جاءت لتشجيع الإصلاحات العميقة التي يقودها المغرب».