طالب سكان حي البحارة بإقليم الحسيمة برفع التهميش والإقصاء عن الحي، وتحسين بنيته التحتية عبر إمداده بخدمات الماء الصالح للشرب والكهرباء والواد الحار، بعد دخول الحي ضمن المناطق المسموح لها بالبناء، وتلقيهم وعودا من قبل المجلس البلدي بإصلاح وتجهيز حيهم. وحسب بيان صادر عن جمعية "حي البحارة"، فإن "المكتب المسير قام بعقد اجتماع مع رئيس المجلس البلدي، بحضور أعضاء المجلس والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء، للبحث عن إمكانية تجهيز المنطقة. وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على إعداد دراسات تمهيدا لمباشرة أشغال التهيئة وربط المباني الجاهزة بشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي." غير أن الساكنة، يضيف البيان ذاته، ما زالت تنتظر تفعيل هذه الوعود لتستمر بذلك المعاناة والتهميش اللذين يطالان الحي. ووجهت الجمعية، حسب البيان ذاته، نداءها إلى كافة المسؤولين عن المدينة "لإنقاذ الحي من التهميش، خصوصا وأن المنطقة توجد في واجهة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتعد حاليا بمثابة نقطة سوداء في المدينة". وقال محمد طليح، أحد سكان الحي المتضررين، إن المنطقة تعيش حالة مزرية بسبب غياب أبسط شروط الحياة الضرورية للعيش الكريم، والمتمثلة في الماء الصالح للشرب والكهرباء والواد الحار، رغم أنها باتت عامرة بالسكان والمنازل التي اكتمل بناؤها. وأضاف المتحدّث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: "رغم الموقع الاستراتيجي الذي يحتله الحي، باعتباره قريبا من أحد شواطئ البحر الأبيض المتوسط، فإنه لم يلفت أنظار الجهات المسؤولة لتجهيزه وتأهيله لتستمر بذلك معاناة سكانه مع ويلات التهميش والإقصاء". وحاولت هسبريس عدّة مرات ربط الاتصال برئيس المجلس البلدي بالحسيمة محمد بودرا، كما تركت رسالة هاتفية لاستقاء تصريح وتوضيحات منه حول الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون إجابة.