دعا حزب "التقدم والاشتراكية" إلى ضرورة التعجيل بتجاوز وضعية الانتظارية والجمود التي تخيم على الأوضاع العامة بالبلاد منذ مدة، والتي لم "يعد المغرب قادرا على تحملها مما لها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الأوضاع الاجتماعية"، حسب وصف بلاغ للديوان السياسي أصدره أمس الأربعاء. وأكد الحزب، بعد تداول المعطيات الواردة في تقرير الأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، بخصوص اللقاءات الأخيرة لقيادة الأغلبية، أنّ "وضعية الانتظاري" هذه ينجم عنها تعطيل لمسار الإصلاح وتفويت لفرص التقدم، وتكرس الصورة السلبية السائدة عن العمل السياسي، والالتزام الحزبي، وتنتقص من مصداقية بلادنا في علاقتها بشركائها الدوليين". الحزب الذي دافع عن التجربة الحكومية الحالية، إلى الحد الذي أصبح معه على فوهة مدفع حزب "الاستقلال" أشار ضمن بلاغه إلى أنه "وبتنسيق وتعاون مع شركائه في الأغلبية ومع كل الإرادات" التي وصفها ب "الوطنية الصادقة" يعمل على توفير الشروط الكفيلة بإعادة مسار الإصلاح إلى وجهته الصحيحة والمتمثلة في مباشرة أوراش التنزيل السليم لمضامين الدستور في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك ارتكازا على مؤسسات قوية قادرة على صنع التغيير المنشود في إطار الاستقرار، مُعتبرا أنّ الشعب هو المُحدد الأساس لما سيتخذه الحزب من مواقف وما سيقدم عليه من اختيارات وتموقعات.