اتفق حزبا الاستقلال والتقدم والاشتراكية على العمل معا من أجل بلورة المواقف المناسبة بخصوص جملة من الملفات ذات الأولوية. وأوضح بلاغ مشترك للحزبين صدر في أعقاب لقاء عقد، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بين وفدين عن كل من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ترأسه الأمينان العامان للحزبين السيدان عباس الفاسي ومحمد نبيل بنعبد الله، أن من بين هذه الملفات ذات الأولوية، إصلاح منظومة الانتخابات، بما يضمن تأهيلا حقيقيا للحقل السياسي المغربي، وبما يمكن من إفراز نخب حزبية كفأة ونزيهة قادرة على إعادة الاعتبار للعمل السياسي والحزبي، والرفع من أداء المؤسسات المنتخبة، وكذا تهييء الأجوبة الملائمة حول بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية الهامة، في أفق الوفاء بكل الالتزامات المسطرة في البرنامج الحكومي. وأضاف البلاغ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، أنه تم كذلك التباحث حول سبل بلورة وتفعيل المسارات الكفيلة بتعزيز أوراش الإصلاح المختلفة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المباحثات بين أعضاء قيادتي الحزبين تميزت بتقارب كبير في وجهات النظر حول مجمل القضايا التي استأثرت بالاهتمام خلال هذا الاجتماع، وفي مقدمتها ضرورة تفعيل الكتلة الديمقراطية وتأهيلها لتضطلع بدورها كاملا في أفق ما ينتظر البلاد من استحقاقات. وأكد الحزبان في هذا الصدد على أهمية تظافر جهود كل أطراف الكتلة الديمقراطية في العمل على تنشيطها كإطار مفتوح يظل مطوقا بمهمة تاريخية كرسها مرة أخرى ميثاقها المحين سنة 2007، كما شددا على مواصلة الانخراط التام في أوراش الإصلاح والبناء، رفقة باقي الفرقاء السياسيين ضمن الأغلبية البرلمانية الحالية.