آتت التساقطات المطرية التي عرفها المغرب، خلال الموسوم الفلاحي الأخير، ثمارها، ببلوغ محصول الحبوب الذي تم جمعه خلال فترة ماي ويونيو من العام الجاري، رقماً مهماً، حسب ما أفادته إحصاءات المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، الذِي أورد أن محصول القمح الرطب في المغرب وصل في نهاية ماي الماضي، إلى 19 مليون قنطار، وهو رقمٌ يمثلُ 69 بالمائة من الإنتاج الوطني، حسب الأرقام ذاتها. وقد أسهم كل من تجار الجملة إلى جانب التعاونيات بنسبة 78 في المائة في جمع المحصول، في حين لم تتخط مساهمة المطاحن 21 بالمائة. مع العلم أنَّ القمح الرطب يمثل حواليْ 99.2. إلى جانب الواردات الأخرى من القمح الصلب والشعير والذرة، في تقدم بنسبة 3 في المائة قياسا بالسنة المائة. ويستورد المغرب حاجياته من الحبوب، من فرنسا أساساً، التي تمون السوق المغربية بنسبة 25 في المائة، والبرازيل التي تستأثرث ب18 في المائة، بينما تصدر أوكرانيا 14 بالمائة من ورادات المغرب، إلى جانب كندا (14%)، والأرجنتين (13%)، وألمانيا (4%)، وروسيا (3%)، ورومانيا (2%)، و 2 بالمائة من الولاياتالمتحدة. في المقابل، تراجعت التحويلات الصناعية للحبوب مقارنة بالسنة الماضية. فمنذ بداية الموسم 2012-2013، بلغ حجم التحويل الصناعي للحبوب 68.1 مليون درهم، منخفضاً بأزيد من 1 في المائة مقارن مع الفترة نفسها من السنة الماضية، أمَّا بالنسبة إلى طحن الحبوب، فإنَّ الدقيق المدعم والدقيق غير المدعم، يمثلان على التوالِي، 54 وَ14 بالمائة من إنتاج المطاحن الصناعية، فيما يتم إنتاج الأسمدة الصناعية بالأساس من القمح الصلب بنسبة 89 بالمائة، ومن الشعير ب11 في المائة. في غضون ذلك، تعرف مخازن الحبوب الموجودة في المغرب، التي تعود ملكيتها إلى فاعلين مصرح بهم لدى المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، (تعرف) تراجعا بنسبة 16 في المائة مقارنة بشهر أبريل من العام الجاري، حيث كانت بخزائن المملكة ما مجموعه 18.5 مليون قنطار، نهاية شهر ماي الماضي.