تأسست مؤخرا "الجمعية المغربية للتسويق والتواصل"، والتي ستكون فضاء مخصّصا لمهنيي التسويق والاتصال، لتطوير كفاءاتهم، والعمل بشأن القضايا المشتركة. في هذا الحوار يتحدث رئيس الجمعية خالد بادو، عن الأهداف العامّة للجمعية، والاستراتيجية التي وضعتها الجمعية لبلوغ أهدافها، والتي يأتي على رأسها العمل على تعزيز مناخ الأعمال في مجال تخصص الجمعية، وتقديم مساهمة إيجابية للاقتصاد المغربي، والتفكير في سُبل تسويق ماركة "المغرب" على المستويين الوطني والدولي... * ما هي أهداف والتحدّيات للجمعية المغربية للتسويق والتواصل؟ - لقد أنشأنا هذه الجمعية خلال العامين الماضيين على الشبكات الاجتماعية(LinkedIn) ؛ واليوم ندخل مرحلة جديدة من خلال إنشاء رسميّ للجمعية المغربية للتسويق والتواصل. الانطلاقة كانت من ملاحظتنا لعدم وجود فضاء مخصص لمهنيي التسويق والاتصال، يمكن أن تلتقي فيه هذه الكفاءات كمهنيين وليس كممثلين مؤسساتيين (لمُعلنين أو وكالات إشهارية)، وهنا يكمن التحدي في خلق هذه الجمعية، أي وضع إطار للجمع بين هؤلاء المهنيين لتطوير كفاءاتهم والعمل معا بشأن القضايا المشتركة. كما تهدف الجمعية لخلق قيمة مضافة للشركات الكبرى والمقاولات المتوسطة والصغرى، ليكون لها تأثير كبير في سوق التسويق والاتصال، من خلال دراسات موضوعاتية ونقاشات ذات مستوى عال حول هذه المهن لتطويرها. الجمعية تهدف كذلك إلى الرفع من مكانة مهن التسويق والاتصال في المؤسسات الصغرى والمتوسطة وكذا الشركات متعددة الجنسيات، في أفق تحسين جودة العلاقات بين الإدارة والمسؤولين عن هاته الوظائف الاستراتيجية. فمن الضروري لنجاح الشركة أن تكون العلاقة بين الثنائي المدير التنفيذي/ مدير التسويق والتواصل تسير في اتجاه مشترك ينطلق منذ وضع الرؤية الاستراتيجية إلى تنفيذها داخل السوق. * ما هي الاستراتيجية التي تعتزمون وضعها لتحقيق أهدافكم؟ - استراتيجيتنا ستتركز أولا على التموقع كشريك متميز في مجال التسويق والاتصال، بالاعتماد على الموارد البشرية الكُفأة في هذه المجالات. وتتضمن خطة عملنا تنظيم ندوات ودورات تدريبية للمهنيين، وتقديم الاستشارات، وتطوير شبكات اللقاء والتبادل، وإصدار منشورات متخصصة... كل هذا في سبيل خلق فضاء مناسب للمهنيين وإعطاء قيمة مضافة للمهنة. وفيما يتعلق بالعضوية، فقد وضعنا خطة عمل لجذب الكفاءات من خلال الشبكات الاجتماعية وكذا من خلال احتضان متخصصين ذوي خبرة عالية لخلق نواة للجمعية، وبعد إنجاز هذه الخطوة، سنفتح مجال الانخراط على مستويين: الأكاديمي والمهني. * كيف تعتزمون هيكلة الجمعية؟ - سيتألف المجلس التنفيذي للجمعية المغربية للتسويق والتواصل من وظائف الرئيس ونوابه، والكاتب العام وأمين الصندوق، بالإضافة إلى رؤساء اللجان الموضوعاتية التي ستكون حجر الزاوية في أشغال الجمعية، وستكون هذه اللجان بوابة الجمعية مع الشركات والمؤسسات الأكاديمية والوكالات الإشهارية ومقدمي الخدمات. للجمعية أيضا "مجلس استشاري"، والذي يسهم في التوجيه الاستراتيجي والدعم والمشاركة في إشعاع الجمعية وأنشطتها. وستتألف هذه الهيئة الاستشارية من شخصيات معروفة من ميدان التسويق والاتصال، ومديرين تنفيذيين ورجال الأعمال وأكاديميين. * ما هي طموحاتكم على المدى المتوسط والبعيد؟ - تطمح جمعيتنا أن تكون خزان تفكير "Think Tank" يقدم المشورة ويطور مهارات المهنيين على نطاق واسع. هدفنا هو العمل على تعزيز مناخ الأعمال في مجال تخصصنا وتقديم مساهمة إيجابية للاقتصاد المغربي. سنعمل مثلا على التفكير على سبل تسويق ماركة "المغرب" على المستويين الوطني والدولي، وكذا كيفية تحسين أداء وسائل الإعلام الوطنية للرقي بالمشهد الإعلامي الوطني. سنمضي كذلك في سبيل خلق شراكات مؤسساتية مع ممثلي المقاولات الكبرى والمتوسطة والصغرى وكذلك المكاتب والمؤسسات الخاصة والعمومية. سوف تكون مساهمتنا، على سبيل المثال، دعما مجانيا للشركات الصغيرة التي أنشئت حديثا في مجال التسويق والتواصل، أو إنجاز دراسات حول تسويق المنتوج المغربي بالخارج.