بدعوة من الملك محمد السادس، حل العاهل الاسباني خوان كارلوس الأول، عشية الاثنين، بالرباط في زيارة عمل رسمية للمغرب تدوم ثلاثة أيام، مرفوقا بوفد سياسي واقتصادي هام، حيث وجد في استقباله الملك مصحوبا بشقيقه المولى رشيد، ونجله الأمير المولى الحسن. وحظي العاهل الاسباني باستقبال كبير دأبا على التقاليد المغربية الأصيلة، حيث قُدم له التمر والحليب، قبل أن يتوجه قائدا البلدين إلى قصر الضيافة بالسويسي حيث مقر إقامة الملك خوان كارلوس الأول. وأقام الملك محمد السادس، الذي كان مصحوبا بشقيقه ونجله والأميرات للا سلمى وللا خديجة وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء، مساء يوم الاثنين، إفطارا رمضانيا عائليا على شرف العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول والوفد المرافق له. ويرتقب أن يجري قائدا المغرب واسبانيا مباحثات ثنائية حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المواضيع ذات الطابع الإنمائي والاقتصادي، خاصة أن العاهل الاسباني جاء للمغرب رفقة عدد من رجال الأعمال يمثلون حوالي 30 شركة إسبانية. ومن المرتقب أن يلقي الملك خوان كارلوس الأول خطابا في منتدى رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الإسبان الذي سينعقد على هامش الزيارة بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من القطاعات، خاصة الصناعة والتجارة والثقافية والتربية والتعليم العالي. وتعد هذه هي الزيارة الثانية للعاهل الإسباني للمغرب منذ تولي الملك محمد السادس الحكم في البلاد عام 1999، ويرافقه خلالها وفد رفيع المستوى يضم وزراء من الحكومة التي يقودها الحزب الشعبي اليميني برئاسة مريانو راخوي.