طالب محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة للقرآن والسنة، الملك محمد السادس بالتدخل شخصيا من أجل رفع "الحيف والظلم"، بعد إقدام السلطات المحلية بمراكش على تنفيذ قرار إغلاق دور القرآن التابعة للجمعية، والذي تم مساء أمس بعد فض اعتصام حاشد لأنصار الجمعية بمقرها المركزي بالرويضات. وفيما عبرت الجمعية عن "حزنها" مما لحقها من "ظلم وتعسف وشطط في استعمال السلطة"، بعد تفريق المحتجين من طرف قوات الأمن مساء أمس، قال بلاغ ل"الدعوة للقرآن والسنة"، حمل توقيع المغراوي وتوصلت به هسبريس، إنها تلقت باستغراب بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي سبق وأكدت فيه قانونية قرار الإغلاق، حيث اختارت الجمعية الرد على اأسمته مؤاخذات "لا بد من توضيحها"، حيث اوضحت أن "الدعوة للقرآن والسنة" جمعية مدنية لا تخضع لقانون التعليم العتيق "حتى تسوي وضعيتها بناء عليه". وأوضح البلاغ أن الجمعية لم تتلق أية تنبيهات متكررة من طرف الوزارة المعنية، مضيفا أن لجنة من مندوبيتها بمراكش زراتها تحت مسمى "التعاون والزيارة الودية"، كما أشار المصدر ذاته أنه حين وصول الرسالة من المندوب الجهوي للوزارة والحاملة لقرار الإغلاق في أجل لا يتعدى 28 يونيو المنصرم، "أجبنا عنها فورا من خلال المحامي ولم نلتق أي جواب أو توضيح". واعتبرت الجمعية أن الأنشطة التي تزاولها وتعنى بتحفيظ القرآن الكريم تتم المصادقة عليها "مرارا" من طرف المجلس العلمي المحلي بمراكش. وثمنت الجمعية ما صدر في بلاغ الوزارة من كون المغرب يعرف تاريخا "مجيدا" في العناية بالقرآن الكريم ويشهد في ذلك "نهضة مباركة"، معبرة في الوقت نفسه عن استيائها مما أسمته "التنكر المؤلم" من الوزارة لجهود الجمعية، والتي تقول أنها شاركتها في تلك النهضة منذ عام 1976، موردة أن جهودها في ذلك مكنتها من تخريج مئات القراء المتقنين للقرآن "وعلى رأسهم أبرز قراء المملكة في أكبر مساجدها اليوم".