تم مساء أول أمس الاثنين بمراكش تشميع المقر المركزي لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بحي الرويضات إيذانا بإغلاق جميع المقرات التابعة للجمعية بمراكش وذلك تنفيذا لقرار صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعي إلى إغلاق دور القرآن المتواجدة بالمدينة لعدم توفرها على الترخيص القانوني لمزاولة نشاطها وبالتالي عدم احترام المساطر المعمول بها لحفظ القرآن الكريم بالمدارس العتيقة، وقد حاول أتباع الشيخ عبد الرحمان المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة تنظيم وقفات احتجاجية ضد القرار الصادر كانت أهمها يوم الجمعة الماضي حينما احتشد عدد كبير من أتباع الجمعية أمام مقر ها بالرويضات مرددين شعارات ضد الإغلاق ، لكن الوقفات أستمرت إلى أول أمس الإثنين الذي كان يجب فيه تطبيق القرار الصادر وأمام الحشد الكبير لأتباع الشيخ المغراوي حضرت القوات العمومية بشكل كبير طيبة أول أمس مطالبة من المحتجين بمغادرة المكان وظل الوضع متوثرا إلى بعد صلاة العصر حيث تدخل بعض الساهرين على الجمعية مطالبين من المحتجين من داخل وخارج مقر الجمعية بمغادرة المكان في هدوء والتفريق دون مواجهة مع القوات العمومية وبعد لحظات من الأستجابة لدعوة الشيخ عملت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالسهر على وضع القفل وتشميع باب الجمعية إعلانا بإغلاق مقرات جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمختلف مقراتها بالمدينة ومن جهتها نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الرد على ما اعتبرته "ادعاءات" بشأن قرارها بإغلاق "الأماكن التابعة ل"جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة" بمراكش والتي تسميها "دور القرآن". وأضافت الوزارة، في بيانها أن الادعاءات التي تم الترويج لها "لا يمكن أن يصدقها الناس من حيث يكذبها منطق التاريخ في المغرب ويفندها واقع العناية بالقرآن الكريم في المملكة المغربية". كما أكدت الوزارة ، من جهة ثانية،أن قرار إغلاق أماكن التعليم ،التي تعتبرها الجمعية المذكورة "دور القرآن" ،صدر طبقا للقانون، مشددة في نفس الوقت ،على أن "كل تعليم يستهدف العموم، ويكون مضمونه الدين، سواء كان تحفيظا للقرآن أو تعليما للعلوم الشرعية، يقع تحت طائلة قانون التعليم العتيق، بقطع النظر عمن يقوم به أو الأماكن التي يتم فيها." وقالت الوزارة ، في نفس البيان الصادر بهذا الخصوص ، أن أصحاب الأماكن ،التي شملها قرار الإغلاق ،رفضوا تسوية وضعيتهم إزاء السلطات الوصية على التعليم العتيق في الآجال المقررة، كما أنهم لم يقبلوا الإشراف الذي يخوله القانون لسلطات الوصاية على التعليم العتيق بالرغم من التنبيهات المتكررة منذ حلول الآجال المحددة قانونيا". ولم تفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تشير إلى أن "على كل شخص ذاتي أو معنوي يريد أن يعلم القرآن للصغار أو الكبار، أن يؤسس كتابا قرآنيا بعد الحصول على ترخيص يعطي لنشاطه في هذا المجال الشرعية، كما يعطيه الحق في الحصول على الدعم المنصوص عليه قانونا، ويستتبع في نفس الوقت المراقبة التربوية المنصوص عليها". وفي هذا ذّكر البلاغ بالنهضة التي تشهدها المملكة المغربية في ما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم ، مؤكدة في ذات الوقت بأنها "من القوة والكثرة والنوعية والتنوع والذيوع بحيث لا تترك الفرصة لتضليل الرأي العام في موضوع القرآن خاصة أن الأمر يتعلق بمئات الآلاف ممن يتعلمون القرآن في المساجد ومدارس التعليم العتيق والكتاتيب المرخص لها .كما حرص البلاغ على التذكير بأن المغرب "ليس بلدا يمكن أن يترك فيه موضوع تعليم القرآن بدون أصول ولا مناهج ووفق برنامج تربوي رسمي في إطار القانون." من ناحية ثانية ، أعلن المجلس العلمي المحلي لعمالة مراكش أنه سيتم فتح مراكز جديدة بأغلب أحياء مراكش، وحددت التسجيل فيها ما بين فاتح يوليوز ونهاية شتنبر 2013. لائحة مفصلة تبين بوضوح المدارس والأماكن المخصصة لتعليم القرآن في مختلف أنحاء مدينة مراكش.