اقتحمت صباح اليوم الإثنين فاتح يوليوز الجاري القوات العمومية مقر جمعية الدعوة على القرآن والسنة، التي يرأسها الداعية عبد الرحمان المغراوي، و أخرجت الطلبة بالقوة، بعد ان حاصرتها منذ الصباح. وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" من مصادر موثوقة أن القوات العمومية قامت هذا الصباح، الاثنين 1 يوليوز، بمحاصرة مداخل مقر جمعية الدعوة إلى القرآون والسنة والتي يديرها الداعية عبد الرحمان المغراوي بعد انقضاء الأجل الذي حدده مندوب وزارة الأوقاف لإغلاقها. وكان مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، محمد المغراوي، أجلا أقصاه 28 يونيو الجاري من أجل إغلاق جميع دور القرآن التابعة للجمعية إلى حين حصوله على ترخيص قانوني من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. مراسلة مندوب وزراة الأوقاف، أرجعت القرار إلى عدم خضوع دور القرآن، للقوانين الجاري بها العمل داخل مدارس التعليم العتيق، وذلك إثر قيام مندوبية الأوقاف، بزيارة تفتيش لمقر الجمعية، سجلت من خلالها ملاحظاتها الرافضة لتدريس الروايات العشر في تحفيظ القرآن الكريم لفائدة طلبة العلم وتلاميذ دور القرآن عوض الانضباط برواية واحدة هي رواية ورش. هذا القرار الذي لم يستسغه أعضاء ومتعاطفون مع جميعة الدعوة على الرآن والسنة بمراكش، التي نظمت ندوة "فكرية" حملت عنوان "حاجة المجتمع المدني إلى خدمات دور القرآن الكريم"، عدة فعاليات سلفية وحقوقية وأخرى من المجتمع المدني، وأيضا من حزب العدالة والتنمية، الذي كان حاضرا في شخص قياداته الجهوية والبرلمانية وأخرى تابعة لشبيبة "المصباح". هذا النشاط الاشعاعي عرف حضورا مكثفا للمتعاطفين مع الجمعية، حيث احتشد المئات، أغلبهم من التيار السلفي "التقليدي"، داخل وأمام مقر جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة فرع الرويضات بمراكش، للتعبير عن استنكارهم ضد قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، القاضي بإغلاق كل فروع الجمعية، على إثر مراسلة في الشأن وجهت قبل أسبوعين لمحمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة.