احتشد المئات، أغلبهم من التيار السلفي "التقليدي"، مساء أمس، داخل وأمام مقر جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة فرع الرويضات بمراكش، للتعبير عن استنكارهم ضد قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، القاضي بإغلاق كل فروع الجمعية، على إثر مراسلة في الشأن وجهت قبل أسبوعين لمحمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة. وشارك في اللقاء الذي نظمته الجمعية، في إطار ندوة حملت عنوان "حاجة المجتمع المدني إلى خدمات دور القرآن الكريم"، عدة فعاليات سلفية وحقوقية وأخرى من المجتمع المدني، وأيضا من حزب العدالة والتنمية، الذي كان حاضرا في شخص قياداته الجهوية والبرلمانية وأخرى تابعة لشبيبة "المصباح"، في وقت لوحظ حضور أفراد من القوات العمومية، عاينت التجمع عن قرب، حسب مصادر مطلعة. وتعتبر هذه الندوة الجماهيرية، التي حضرها المئات من المتعاطفين مع دار القرآن، أول خروج لجمعية محمد المغراوي، بعد قرار وزارة الأوقاف المطالب بإغلاق دور القرآن بمراكش، بداعي عدم احترامها للضوابط القانونية التابعة للوزارة، فيما ستعقد الفعاليات السلفية ذاتها ندوة أخرى بحر الأسبوع القادم، بفرع دار القرآن بسيدي يوسف بن علي، من أجل حشد المزيد من التضامن ضد القرار المذكور. ووفقا لمصادر حضرت لقاء أمس، قام أحد قيادات جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بتلاوة برقية "ولاء" للملك محمد السادس.