وضعت رسالة من الشيخ المغراوي بعث بها من السعودية بحسب مصادر عبر الشبكة العنكبوتية لأعضاء وأتباع وأنصار جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة حدا للتصعيد و حالة الاحتقان التي شهدها وعاش على وقعها الشارع الرئيسي الأمير مولاي عبدالله ومحيط مقر دار القرآن بحي الرويضات بمراكش،حيث تم تسجيل الاستجابة والامتثال لقرار إغلاق دور القرآن التابعة للجمعية. وكان أزيد من ألف شخص قد اعتصموا أمام مقر الجمعية وهم يرفعون لافتات وصور جلالة الملك محمد السادس ويرددون شعارات استياء واستنكار، خلال ساعات متواصلة انطلاقا من بعد الظهيرة وحتى الساعة السادسة من عشية يوم الاثنين فاتح يوليوز 2013، وذلك على خلفية تفعيل قرار إغلاق مقرات الجمعية بالمدينة الحمراء. وكان من نتائج ذلك عرقلة حركة السير بشكل ملحوظ بهذا الممر فرضت إغلاقه في وجه مختلف وسائل النقل. وتحدثت مصادر عن حالة من الغليان عرفتها أيضا بموازاة ذلك - مقرات فروع الجمعية بمنطقتي المحاميد وسيدي يوسف بن علي وكذا حي بوعكاز حيث احتشد عدد من أنصار الشيخ المغراوي. وتم فك الاعتصام وانسحاب أنصار الجمعية من داخل ومن أمام المقر الرئيسي للجمعية بالممر المعروف بشارع آسفي وأيضا من مقرات الجمعية الأخرى بالمدينة بشكل سلمي في ظل الحديث عن التوصل إلى حل توافقي للأزمة المطروحة بخصوص هذا الموضوع . وفي ظل هذه الأجواء المشحونة شهدت هذه المنطقة من مقاطعة جليز بمراكش حضورا وإنزالا أمنيا لافتا للانتباه تميز بحضور مختلف أصناف وأنواع الأجهزة الأمنية والشاحنات المزودة بخراطيم الماء كانت على أهبة للتدخل لفك الاعتصام. من جهة أخرى استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما وصفتها بالادعاءات التي تحاول أن توهم الناس بأن إغلاق «دور القرآن» التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن الكريم والسنة ،هو منع لتعليم القرآن والتضييق على النشر. وأكد بيان للوزارة أن قرار إغلاق أماكن التعليم، جاء طبقا للقانون، خاصة وأن أصحاب هذه الأماكن التي شملها قرار الإغلاق رفضوا تسوية وضعيتهم إزاء السلطات الوصية على التعليم العتيق في الآجال المقررة . وزاد البيان الذي رد على ما يتم الترويج له من قبل أتباع المغراوي بمراكش، أن أصحاب تلك الأماكن لم يتقبلوا الإشراف الذي يخوله القانون للسلطات الوصية على التعليم العتيق بالرغم من التنبيهات المتكررة. إلى ذلك أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن «النهضة المشهودة التي تعيشها المملكة المغربية فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم تحفيظا، تعليمه وتشجيعا هي من القوة والذيوع والتنوع»، وهو ما لا يترك الفرصة لتضليل الرأي العام، يقول البيان الذي أضاف أن من يتعلمون القرآن بالمساجد ومدارس التعليم العتيق والكتاتيب المرخص لها يعدون بمئات الآلاف.