ما تزال تصريحات الوزراء الإسبان المعادية للمغرب مستمرة على خلفية الأزمة التي عاشتها المنطقة مؤخرا، وهذه المرة جاءت على لسان مارغريتا روبلز، وزيرة الدفاع، التي قالت إن "استخدام القاصرين للالتفاف على الحدود، هو عمل مستهجن بموجب القانون الدولي والإنساني". وضمن مقابلة مع قناة تلفزية إسبانية، طالبت الوزيرة المغرب ب"الاحترام"، وقالت: "الاحترام هو أحد مفاتيح التعايش في المجتمعات الحديثة". وأضافت أن "إسبانيا من أهم الداعمين للمغرب، لكننا نطالب باحترام المغرب وأي بلد آخر، فهذه هي مفاتيح التعايش في مجتمعات حضارية وحديثة". وأوضحت روبلز أن إسبانيا تطالب بهذا الاحترام لأنها "تمنحه أيضا"، موردة: "لا أعتقد أن دولة لديها قانون حي يمكنها أن تفعل ما تم القيام به وتستخدم القاصرين بهذه الطريقة". حديث وزيرة الدفاع هذا جاء في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الإسبانية، ذكرت فيها أن هذه الأخيرة أظهرت خلال الأزمة مع المغرب أنها "موجودة حيث يجب أن تكون، ما يضمن وحدة الأراضي الإسبانية ويدعم الفئات الأكثر ضعفا". تصريحات الوزيرة الإسبانية تأتي بعد يومين من استنكار كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في مدريد، "للتصريحات غير الملائمة" و"الوقائع المغلوطة" التي قدمتها أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية. وقالت بنيعيش إن المسؤولة الحكومية الإسبانية أدلت مؤخرا بتصريحات للصحافة وللبرلمان "واصلت فيها تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة"، مضيفة أنه "لا يمكن إلا أن نعبر عن الأسف للطابع البئيس وللانفعال والعصبية التي رافقت هذه التصريحات". وأبرزت الدبلوماسية المغربية، في تصريح للصحافة، أن الأزمة الحالية "كشفت الدوافع الخفية ومخططات بعض الأوساط الإسبانية التي ما زالت تلح على الرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975".