حضر كل من عبد الله بها، وزير الدولة ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وكذا مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعضو الأمانة العامة لذات الحزب، ضمن أشغال مؤتمر عالميّ انعقد بمرّاكش، الثلاثاء الماضي، بحضور ممثل عن إسرائيل. يتعلق الأمر بالمؤتمر الدبلوماسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "WIPO"، والذي يعتبر أول مؤتمر دبلوماسي في الدول العربية والافريقية بشأن رفع التقييدات والاستثناءات عن ذوي الإعاقات البصرية، إذ حضره ممثل لإسرائيل في الوقت الذي غاب فيه أي ممثل عن فلسطين. وفي ذات السياق سارعت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في لقاء لمكتبها التنفيذي إلى تجديد ما أسمته ب"مواقفها الثابتة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، داعية في بلاغ لها إلى "مزيد من اليقظة لمنع تكرار هذا في المستقبل". واعتبرت الحركة، في ذات البلاغ، أن "الواقعة الجديدة للاختراق الصهيوني، بمناسبة انعقاد المؤتمر الديبلوماسي للأشخاص معاقي البصر الذي انعقد بمراكش، يعتبر خرقا لقرار الجامعة العربية القاضي بمقاطعة هذا الكيان". وتنضاف واقعة حضور باها والخلفي إلى جوار إسرائيلي بمراكش لسلسلة خطوات نعتها المتتبعون ب "التطبيعية"، بدأ من حضور الإسرائيلي عوفيت برونشتاين لآخر مؤتمر يهم حزب العدالة والتنمية، زيادة على توافد ممثلي الدولة الصهيونية على البرلمان المغربي، وغيرها من الخطوات المماثلة التي رصدت بالمجالات الثقافية والرياضية والفنية.