شارك أكثر من 100 ألف شخص، في مظاهرات نظمت في 8 مدن برازيلية على الأقل، في امتداد للمظاهرات التي بدأت الأسبوع الماضي، بسبب رفع تعرفة المواصلات العامة، ومن ثم توسعت مطالبها لتشمل قضايا الأمن والصحة والتعليم، والاحتجاج على ميزانية تنظيم بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل حاليا، وبطولة كأس العالم التي ستستضيفها العام المقبل. وشارك في مظاهرات الاثنين، في "ساو باولو" حوالي 65 ألف شخص، وفي "ريو ديجانيرو"، حاولت مجموعة من حوالي 50 شخصا دخول مبنى مجلس الولاية، وقامت الشرطة بمنعهم ما أسفر عن إصابة 20 متظاهرا و10 من رجال الشرطة. وفي العاصمة "برازيليا" مرت المظاهرات بشكل أكثر هدوءا، وفي "بوتو أليغري" أحرق المتظاهرون إحدى الحافلات، وألقوا الحجارة على قطارات الركاب الفارغة. وكانت مجموعة من المتظاهرين حاولت يوم الأحد، دخول استاد "ماريكانا" في مدينة ريو، وقامت الشرطة بتفريقهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، واعتقلت 30 منهم.. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لسنا بحاجة إلى كأس العالم، نحن بحاجة للإنفاق على المستشفيات والتعليم". كما تظاهر السبت الماضي، حوالي ألف شخص خارج الاستاد الوطني في العاصمة، قبيل مباراة افتتاح كأس القارات بين البرازيل واليابان، للتعبير عن غضبهم بسبب الأموال التي تنفقها الجكومة على بطولات كرة القدم، في الوقت الذي يعيش عدد كبير من سكانه تحت خط الفقر. وأسفرت المظاهرة عن إصابة 39 شخصا، واعتقال عدد كبير من المتظاهرين. وأعلن المتظاهرون استمرارهم في التظاهر، ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، واحتجاجا على حجم الأموال التي تنفق لبناء ملاعب لكرة القدم، استعدادا لبطولة كأس العالم.