يعقد مجلس المستشارين يوم غد الأربعاء الجلسة الشهرية الخاصة، بمساءلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حول السياسات العامة، وذلك لمناقشة "الغطاء الغابوي وإعداد التراب الوطني". واتفقت فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس المستشارين على توحيد السؤال، في الوقت الذي تم الاتفاق فيه على توزيع وقت التدخلات بالثلث، لكل من الأغلبية والمعارضة والحكومة. هذا وهددت فرق المعارضة رئيس الحكومة في حال لم يلتزم بموضوع الجلسة بوقفها، مؤكدين خلال لقاء لهم على ضرورة أن يحترم بنكيران موضوع السؤال، لأن المعارضة لن تقبل تمرير خطابات للمواطنين واستغلال منبر الجلسة للخروج على السياسيات العامة، وهو ما أكد عليه محمد ادعيدعة منسق أحزاب المعارضة بمجلس المستشارين الذي قال في تصريح لهسبريس، "إننا سنعمل على إنجاح الجلسة وعلى السيد رئيس الحكومة الإلتزام من جانبه خدمة للديمقراطية". وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أبدى تحديا غير مسبوق في علاقته بالمعارضة، وخصوصا بمجلس المستشارين، مشددا على "أن تهديداتهم في الصحافة لن تخيفني"، مضيفا "نهار السؤال ديال المستشارين غادي نجي وغادي نسمع ليهم وديرو داكشي لي قاليهم راسوهم وأنا غادي نكول داكشي لي مقتنع به"، يقول رئيس الحكومة الذي أضاف "هذا ماشي شغلهم نهضر مع المواطنين ولا ندير لي بغيت والمواطنين إذا لم يرقهم كلامي فليعاقبوني في الانتخابات المقبلة".