مكَّنت آليات إحكام الإجراء ورصد الغش خلال اجتياز اختبارات دورة يونيو 2013، من ضبط 1965 حالة غش في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حسب ما أفاد به بلاغ صحفي لوزارة التربية الوطنية. وقالت الوزارة الوصية، إن اختبارات الدورة العادية الخاصة بالامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا "مرَّت في أجواء جد إيجابية"، مُرجِئة الأمر إلى "التَّنسيق المُحكم بين مجموع المتدخلين والسلطات الأمنية على المستوى المركزي والجهوي والمحلي، وكذلك بفضل يقظة المواطنين وانخراطهم التلقائي في رصد والتبليغ عن حالات تسهيل الغش من خارج فضاءات الامتحان"، بالرغم من محاولات التشويش المنتظم والممنهج على السير العادي للامتحان. وزاد ذات البلاغ، أن الوزارة هذه السنة حرصت على رصد وتجميع كل الإجابات التي تم الترويج لها في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وتمكين لجان التصحيح منها لاعتبارها في رصد حالات الغش المحتملة خلال التصحيح. كما أولت اهتماما خاصا بعملية التصحيح التي انطلقت يوم الجمعة 14 يونيه 2013، من خلال سن تدابير جديدة لجعل النقط الممنوحة من طرف المصححين أكثر موضوعية وأكثر إنصافا وتعكس الأداء الفعلي لكل مترشح ومترشحة. وقد عرفت هذه الدورة حضور 77509 من المترشحين الأحرار لاجتياز الامتحان من أصل 154134 مترشحة ومترشحا ، أي ما يمثل 51 في المائة من العدد الإجمالي للمترشحين المسجلين من فئة الأحرار، حيث تطلب الإعداد المادي والتنظيمي للامتحان توفير 1600مركز امتحان و26 ألف قاعة و تعبئة 70 ألف مكلفا بالحراسة و45 ألف أستاذة وأستاذا لتصحيح إنجازات المترشحين،، و1600 ملاحظ لمراقبة سير الاختبارات بمختلف مراكز الامتحان، وإحداث 29 لجنة مكلفة بإعداد مواضيع الامتحان. تجدر الإشارة أن نتائج امتحان البكالوريا سيتم الإعلان عنها بعد إجراء مداولات الدورة العادية التي ستنعقد يومي 24 و 25 يونيو 2013، عبر نشر لوائح الناجحين و كذا لوائح المسموح لهم باجتياز الدورة الاستدراكية التي ستجرى أيام 9و 10 و 11 يوليوز 2013.