هدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الاحد " بتدمير" اسرائيل اذا نفذت تهديداتها الاخيرة بضرب لبنان، معتبرا هذه التهديدات "حاجة اسرائيلية داخلية". وقال نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس " كشافة المهدي " التابعة لحزب الله نقلها موقع تلفزيون المنار على شبكة الانترنت ان "التهديدات الاخيرة التي صدرت خصوصا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وبعض وزرائه تأتي في نفس السياق، سياق التهويل الاسرائيلي على لبنان والحرب النفسية على لبنان وابتزاز اللبنانيين". "" ورد الامين العام لحزب الله على وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال "انه سيقوم بعملية برية وانه يعد خمس فرق للدخول الى لبنان (...) وان هذه الفرق الخمسة هي التي ستغير المعادلة (...) وانا اقول له في المقابل ان فرقك الخمس وهذا وعد جديد، ان فرقك الخمس سوف تدمر في جبالنا وودياننا وبيوتنا وقرانا وستدمر معها دولتك الغاصبة لارضنا المقدسة". وكان اولمرت توعد لبنان الثلاثاء بان اسرائيل ستتحرك من دون اي قيود عسكرية في حال تحوله الى "دولة لحزب الله". كما صرح وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا الاربعاء ان "كل الدولة اللبنانية تشكل هدفا (لاسرائيل) بالطريقة نفسها التي تشكل فيها كل اسرائيل هدفا لحزب الله". واضاف نصرالله ان هذه "التهديدات هي حاجة اسرائيلية داخلية، كما تعرفون الان هناك انتخابات في (الحزب الحاكم في اسرائيل) كاديما، وطبيعي ان تحصل مزايدات (...) وكل واحد يحاول ان يقدم نفسه القائد والخبير والمنقذ" لاسرائيل. واستشهد نصر الله بالصحافة الاسرائيلية التي "قالت لاولمرت +عندما كنت في اقوى ايامك (...) اثبتت انك فاشل+، هذا الفاشل وهو يغادر الان يتحدث بهذه اللغة. علينا ان نتحمل ونتفهم ظروف اولمرت النفسية والشخصية". واضاف "كيف نتعاطى مع هذه التهديدات؟ انا اقول لا نستهين بها ولا نستخف بها من جهة ولكن لا يجوز ان ننضغط بها او ان تؤدي الى حالة هلع او خوف او قلق نتعاطى معها بجدية ولكن بثقة وبمسؤولية ولكن بحزم، ولا نخاف من هؤلاء". واضاف "اقول لكم من موقع العارف بالمقاومة وامكاناتها وتطور وضع المقاومة الكمي والنوعي بعد حرب تموز/يوليو 2006 والعارف بالوضع الاسرائيلي (...) ان هؤلاء الصهاينة سوف يحتاجون الى وقت طويل وسيفكرون ليس الف مرة بل عشرات الاف المرات قبل ان يقرروا القيام بإعتداء على لبنان". واضاف نصر الله "وان كنا لا نحب ان تحصل هذه الحرب ولكن لو حصلت كما يهددون ويتوعدون في كل يوم، سيكون نصرنا الآتي ان شاء الله نصرا حاسما واضحا جازما لا لبس فيه لاحد في هذا العالم". وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة احتج لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على التهديدات الاسرائيلية للبنان، ودعاه للتنبه الى "خطورتها" كما افاد مصدر حكومي مساء الجمعة. وادت الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان اثر قيام حزب الله بأسر جنديين اسرائيليين في الثاني عشر من يوليوز 2006 داخل الاراضي الاسرائيلية الى مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان مقابل 160 لدى الجانب الاسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.