تجاوزت كل الحدود أيها المعطي. وصارت تصريحاتك مصدر ضرر واعتداء ممنهج ضد الضحية. ما خطبك أيها الرجل وما سر عداوتك للمغتصبة... أمرك غريب وأسلوبك في الخطاب عجيب... تطالب بالإفراج عن رفيق ولا تحتسب للأمر وضعية امرأة كانت تئن وتتوسل وتذرف الدموع وهي تحت قبضة صحافي وزميل لها قبل أن يكون لك صديق أو تكون له حليف... اختصمت للقضاء وذاك حقها، فما دورك أنت يا من تدعي الانتساب لرجال العلم والمعرفة... كيف تعالج في محراب شركتكم الحقوقية قضايا المغتصبات...؟ أم أنكم فقط تشتغلون وفق أجندات مهيأة منكم أو من غيركم لتصريف أحقاد بئيسة لفظها الدهر منذ سنين. أيها المعطي... المجتمع تغير والعالم تقدم وكل نصوص القانون ارتقت إلا تفكيركم الذكوري ظل حبيس قاعدة أنصر أخاك الرجل ظالما أو مظلوما.... انصره كذبا أو تحايلا لا يهم فهو الرجل الذي باع الضمير وباع الشرف مقابل لحظة متعة بنكهة العنف... لما لا، فقد خلقت النساء للطاعة. هكذا اتفقتم مع من كانوا لكم بالأمس ألدّ الأعداء وأصبحت معالم انتماءاتكم الفكرية مشوبة باللبس والغموض... الذي جعل صلابة أسانيدكم في مهب الريح... من أنتم يسار الماضي الذي ولى مهتلكا بتقدم الإنسان وتطور القانون؟ أم أنكم جماعة تبحث عن مورد بلا شيخ؟