في أول بيان رسمي لهم بعد الالتحاق بحزب النهضة والفضيلة، قال خمسة من السلفيين أعضاء الأمانة العامة الجديدة للحزب، إن إيمانهم بمبدأ المدافعة وضرورة المزاحمة، وعدم سلك سياسة المقعد الفارغ، وراء التحاقهم بالحزب الذي يتزعمه محمد خالدي. واعتبر الأعضاء الجدد الموقعون على البيان الذي توصلت به هسبريس، وهم هشام التمسماني جاد، جلال المودن، نعيمة ظاهر، حسن العسري، محمد عبد الوهاب رفيقي، أن الإنخراط في العمل السياسي ، جاء "لما شهدته الساحة العربية عموما والمغربية خصوصا من تحولات عميقة أسفرت عن تغيرات جذرية على مستوى الوعي المجتمعي ورغبته في الإنعتاق والتحرر"، وكذا الرغبة "منا في الدفاع عن قضايانا الأولوية، و مطالبنا العادلة، من خلال منبر فعال ومؤثر،وسعيا منا لدعم التجربة الإسلامية، و تنويع أشكالها وتجلياتها". وأضاف الموقعون أنه "سعيا منا للتعاون مع كل القوى المحاربة للفساد والاستبداد، وكذا بحثا منا عن مساحات واسعة للمشاركة في مسيرة الإصلاح والتغيير"، .."قررنا قبول العرض الذي تقدم به الأستاذ محمد خليدي رفقة السيد خالد مصدق". وأشار نفس البيان أن "انخراطنا بهذا الحزب لم يكن من طرفنا بإيعاز من أي جهة ، وعلى أساس أن يكون منطق التعامل مستقبلا مستقلا بعيدا عن أي تعليمات أو توجيهات، وأن الغرض الرئيس ليس هو الاستحقاقات ولا المناصب"، مضيفا "إنما تأطير الشباب و تكوينه وتوجيه طاقته ليخدم دينه ومصالح أمته". إلى ذلك أكد سلفيو النهضة والفضيلة "أننا لا نتحمل أي مسؤولية بخصوص مواقف الحزب السابقة أو تموقعاته واختياراته، أن مسؤوليتنا المعنوية والتاريخية تبدأ من يوم إعلان انضمامنا للحزب"، مضيفين "أن قبولنا بالمشاركة لن يغير في شي ء من مواقفنا ولا اختياراتنا، ولا في مساندتنا لكل قضايا الحق والعدل، والدفاع عن كل المظلومين والمستضعفين، بل هذا الاختيار ليس إلا وسيلة وبابا للدفاع عن هذه المبادئ". من جهة ثانية جدد الموقعون على البيان التأكيد "أنه لن نكون ولن نقبل أبدا أن نستخدم ضد أي أحد، إسلاميا كان أو غيره، و لسنا من السذاجة ولا قلة الوعي حتى لا ندرك كثيرا من الحسابات السياسية، و الاستخدامات المريبة، ونحرص كل الحرص على تقوية علاقاتنا بكل فصائل المجتمع ، وعلى رأسها الحركة الإسلامية و القوى الوطنية"، مشيرين "أننا سنسعى كل السعي للمحافظة على الثوابت والمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها الدعوة إلى إقامة الشريعة وترسيخ الحريات والعدل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".