صادق المجلس الوطني لحزب النهضة والفضيلة، المنعقد زوال اليوم بمدينة سلا، على الأمانة العامة الجديدة للحزب والتي ضمت عددا من رموز التيار السلفي بالمغرب. وكما سبق أن نشرت هسبريس فقد ضمت الأمانة العامة الجديدة لحزب "الشمس"، خمسة من رموز السلفية، في مقدمتهم الشيح محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، وهشام التمسماني، وجلال المودن، وعمر الحدوني، كما ضمت القيادة عبد العالي الحارث، المعتقل السابق في صفوف الشبيبة الإسلامية والذي تم انتخابه رئيساً للمجلس الوطني. وفي كلمة له خلال انطلاق أشغال المجلس الوطني عزا محمد خالدي الأمين العام للحزب، الصراعات داخل الحكومة إلى انعدام الكفاءات داخلها وضعفها، محملا مسؤولية ما تمر به البلاد للأحزاب الأربعة المكونة لها، متهما "الأحزاب المغربية بالمفبركة في تعاطيها مع الديمقراطية الداخلية". واعتبر خالدي أن المرحلة التي يعيشها النهضة والفضيلة انتقالية، مشددا على ضرورة الانتخاب في جميع الهياكل الجهوية والمحلية للحزب، معتبرا "الشورى أساس نجاح أي عمل كيفما كان"، وهو ذات المطلب الذي جدد أعضاء المجلس المطالبة به، مشددين في ذات الاتجاه على ضرورة القيام بلقاءات تواصلية، لأن المرحلة للبناء والحزب محتاج لإيصال رسالته للمغاربة". واتهم خالدي الحكومة بالعجز عن تنزيل الدستور الذي اعتبره أكبر منها بسبب خلافات وصراعات مكوناتها وانعدام الكفاءات، مؤكدا أن هذه أضعف حكومة في تاريخ المغرب، قبل أن يشير أن "الظرفية الحالية محتاجة لحزب النهضة والفضيلة الذي قال إن له مهمة صعبة لحل بعض القضايا المجتمعية". إلى ذلك يرتقب أن يصادق المجلس الوطني على نظام الحزب الداخلي، وكذا أعضاء المجلس وبيانه الختامي.