خليدي يدعم إدماج السلفيين في العمل السياسي بقيادة «محمد خليدي»، الأمين العام،تمكن حزب النهضة والفضيلة، الذي تأسس في سنة 2005، من تحقيق التميز في الساحة السياسية، باعتبارها هيأة سياسية يغلب عليها التوجه الإسلامي المعتدل، مع ميل إلى استقطاب رموز السفلية والشيوخ والأئمة وكل من لا يجد نفسه في إطارات حزبية أخرى. ويضم الحزب في عضويته عددا من الأطر والكفاءات والشيوخ، من بينهم الدكتور حمزة الكتاني، شقيق المعتقل المفرج عنه حسن الكتاني، والشيخ عبدالباري الزمزمي الذي نجح في ولوج المؤسسة التشريعية المغربية في الولاية السابقة. حقق الحزب تميزه بدفاعه عن شيوخ السلفية الذين جرى اعتقالهم، وظل الحزب يطالب بإطلاق سراحهم في سياق تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة. ويحرص محمد خليدي، على إدماج السلفيين في العمل السياسي المشروع، فبعد خروج الفزازي من السجن سارع خليدي إلى الاتصال به في محاولة لاستقطابه إلى ممارسة العمل السياسي المشروع. وعبر الحزب أخيرا، خلال انعقاد اجتماع مكتبه السياسي، عن تشبثه بمبدأ المصالحة الوطنية، واستكمال إجراءات الإفراج عن باقي معتقلي ما يسمى ملف السلفية الجهادية، ممن لم يثبت تورطهم في قضايا دم، وإطلاق سراح معتقلي الرأي والاحتجاجات الاجتماعية، وتوسيع هذه المصالحة لتشمل كافة المنفيين من أبناء البلاد المحرومين من رؤية ذويهم ووطنهم. وعبر الحزب عن رفضه للمقاربة الأمنية التي يتم بواسطتها التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في العديد من مناطق المغرب، ويدعو إلى الحكمة والتبصر في معالجة أسباب هذه الاحتجاجات، ويرى الأولوية قائمة لتنفيذ البرنامج الحكومي، في ما يتعلق بإيجاد حلول ناجعة لمشاكل البطالة والفاقة والقهر الاجتماعي. طالب خليدي، بوضع حد للمضايقات التي يقول عمر الحمدوشي، المفرج عنه أخيرا، إنه يتعرض لها، ومحاولة الاعتداء، التي قال إنها استهدفته. قال إن ذلك يسير في التوجه المعارض لذلك اختارته الدولة على مستوى تحقيق المصالحة والانفتاح السياسي وتكريس التوجه الديمقراطي. وتأسف أنه في الوقت الذي قطع المغرب أشواطا متقدمة في طي صفحة الماضي وتحقيق المصالحة والسير نحو الانفراج، هناك من أسماهم جيوب المقاومة، تحاول أن تجر المغرب نحو الخلف، وهو ما من شأنه أن يضر بمصلحة وصورة المغرب المشرقة. يعتبر حزب النهضة والفضيلة، بحسب خليدي، حزبا وطنيا ديمقراطيا يستمد مبادئه من الإسلام. ويؤكد أن الديمقراطية هي مطلب أساسي لإقامة دولة القانون. ويضيف أن المرجعية الإسلامية، بالنسبة إلى الحزب، تعتبر برنامجا وليس غاية. وينص الميثاق التأسيسي للحزب على أن «حزب النهضة والفضيلة حزب وطني ذو مرجعية إسلامية تستند على مشروع رؤية تستدعي أسئلة العصر. انتمى محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إلى الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، التي اندمج فيها رفاق بنكيران، وتحول اسمه إلى العدالة و التنمية في يونيو 1996. وقع اختيار تسمية النهضة والفضيلة للحزب، بحسب خليدي، على اعتبار أن العالم الإسلامي الذي يعاني انحطاطا يحتاج إلى نهضة، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تتم النهضة بدون فضيلة، أي بدون قيم وبدون أخلاق.