رفضت الهيئة القضائية الناظرة في ملف المعتقلين السسنغاليين بابتدائية الرباط، بعد زوال اليوم الجمعة، طلب الدفاع الرامي لمنح السراح المؤقت للمتابعين ال21 على خلفية الشكاية المقدمة من طرف سفير دولة السينغال بالرباط، والموجهة إلى رئيس الدائرة الأمنية السابعة بالعاصمة، المؤرخة في 28ماي والمسجلة بسفارة السينغال تحت رقم 00326، يطالب من خلالها متابعة محتجين أمام السفارة ويتهمهم بإرتكاب أعمال تخريبية و اقتحام مبنى التمثيلية الديبلوماسية. نعيمة الكلاف، دفاعا عن موكيلها السينغاليين، طالبت بمنح السراح المؤقت للمعتقلين دون أن تلاقي استجابة القضاء.. كما طالبت بتأجيل الجلسة لإعداد الدفاع، وهو ما استجابت له المحكمة التي حددت لذلك جلسة 14 يونيو. و في تصريح لهسبريس أعتبرت نعيمة الكلاف، المحامية بهيئة الرباط، أن المحكمة كان عليها أن تحكم بعدم الإختصاص لأن المشكل القائم هو بين دولة السينغال ومواطني ذات البلد، كما اعتبرت متابعة القضاء المغربي لهم سابقة، وأقرت أيضا أن طلب الدفاع بلقاء سفير السينغال، من أجل حثه على التنازل عن الشكاية، قوبل بالرفض. و على هامش جلسة محاكمة المتابعين ال21 نظم عدد من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، بحضور حقوقيين مغاربة و أجانب، وقفة احتجاج أمام باب ابتدائية الرباط، حيث طالبوا بإطلاق سراح المتابعين و عدم التضييق عليهم و منحهم حقوقهم كمهاجرين و تسليمهم جوازات سفرهم، زيادة على وقف التعامل معهم بعنصرية.. وفق تعبير الغاضبين. مسؤول بسفارة السينغال تواجد وسط الوقفة المذكور، وقد أكد في تصريح لهسبريس عن عدم علمه بالمشكل القائم، قائلا: "لم أعلم بالموضوع إلا الأن عند مروري أمام المحكمة.. وقد كنت خلال الصباح مع السفير و لم يخبرني بشيء"، وأضاف: "سأستشير المسؤول الأول ونتشاور عمّا يمكن أن نقوم به في الموضوع".