مطالعة أنباء بعض الجرائد الخاصة بيوم الأربعاء نستهلها من "الأحداث المغربية"، التي ورد بها أن عدد الحالات المصابة بالسلالة المتحورة البريطانية تجاوز 140 حالة. وارتفع العدد بنحو 25 حالة جديدة في غضون أسبوع فقط، حيث سبق أن تم الإعلان عن 15 حالة، مما يؤكد سرعة انتشار الفيروس، خصوصا في حالة عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات التي سطرتها الحكومة لمواجهة الجائحة. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن عدد المصابين بالسلالات المتحورة قد يكون أكبر من الرقم المعلن، لا سيما إذا علمنا أن عددا من المصابين بأعراض الفيروس لا يتوجهون إلى المستشفيات لطلب العلاج، ويكتفون بالتداوي في منازلهم، في حين إن عددا آخر قد يتوجه إلى المستشفى بعد فوات الأوان. "المساء" تطرقت للتحقيقات التي جرت مع عناصر الدرك الملكي بالشمال، بعد تقرير أشار إلى تهريب كمية من المخدرات من داخل ميناء كانت مرافقه تخضع لحراسة مشددة من طرف عناصر الدرك الملكي. وقال مصدر الجريدة إن لجنة من القيادة العليا للدرك انتقلت إلى القصر الصغير للتحقيق مع مسؤول بالدرك وستة عناصر تعمل معه، بخصوص تهريب شحنة من المخدرات نحو إسبانيا وضبط رزم من "الحشيش" بعد عملية مراقبة روتينية. وقد تم توقيف عناصر دركية إلى غاية انتهاء التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية للدرك الملكي، بعد انتهاء الأبحاث التي باشرتها لجنة تابعة للقيادة العليا. وكتبت الجريدة أيضا أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب دعت سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى العدول عن قرار فرض حظر التجوال الليلي في رمضان لما له من انعكاسات جد خطيرة على مصالح المستثمرين والعاملين في هذا القطاع، ستفاقم الأزمة التي يتخبط فيها المعنيون بعد ظهور فيروس كورونا. وقالت الجمعية إن الحكومة قررت حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان، دون أن تضع تصورا أو خطة توقف بها نزيف الإفلاسات التي ضربت القطاع مع عدد من القطاعات المرتبطة به، وهو ما ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة الذين سيجدون أنفسهم بون مورد عيش. وأفادت "المساء" كذلك بأن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أكد أن الاقتصاد المغربي يعد من أكثر الاقتصادات دينامية للتأقلم والتكيف مع القيود، وكذا الفرص المرتبطة بأزمة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن المملكة هي الآن واحدة من أكثر البلدان تقدما في مجال التلقيح الذي سيكون من العوامل الحاسمة في تحقيق الانتعاش على المستوى العالمي. المصدر نفسه أشار إلى إدانة 26 شخصا، ضمنهم مواطنون أجانب، حولوا فيلا سكنية بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش إلى محل للقمار، كما تمت مصادرة الأموال المحجوزة بالمحل ولدى المسيرين وأعوانهم وباقي المحجوز للخزينة العامة، ومصادرة كفالات المتهمين مع الصائر وإرجاع باقي الكفالات. وأضافت "المساء" أنه سبق أن تقرر متابعة تسعة أشخاص من بين الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، ويتعلق الأمر بمواطنين فرنسيين يسيران المحل وأربعة مستخدمين من جنسية سينغالية وثلاثة مواطنين مغاربة، أحدهم يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني، في حين سيتم إخضاع الباقين، وهم زبائن المحل غير المرخص، لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. "العلم" أثارت المخاوف التي تسود لدى المنظومة الصحية من وصول السلالة المتحورة الجنوب إفريقية لكورونا إلى المملكة، خصوصا أن دراسة حديثة توصلت إلى أنها أكثر خطورة مقارنة بمتحورات أخرى، لا سيما المتحور البريطاني، كما أنها قادرة على تخطي دفاع اللقاحات. مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، اعتبر أن السيطرة على أي نوع متحور من الفيروس المثير للقلق، خصوصا المتحور الجنوب إفريقي، تتطلب التقيد الصارم بإجراءات إغلاق الحدود، لتفادي دخول أي حالة مصابة بهذا الفيروس. وأضاف الناجي في تصريح للجريدة أن الالتزام بالتدابير الاحترازية بات ضرورة ملحة للوقاية من الوباء، فضلا عن التقيد بإجراءات الحدود والالتزام بالحجر الصحي فور الوصول إلى البلد. وأوردت الجريدة ذاتها أن البنك الدولي كشف في تقرير له أن خبراءه لا يتوفرون على معلومات حول ما إذا كان المغرب قد حصل على دين من صناديق الضمان الاجتماعي أو من أموال خارج الموازنة ولم يبلغ عن تلك الديون، مضيفة أن المغرب لديه نوع من الديون غير المضمونة من الشركات المملوكة للدولة لكنه لم يبلغ عنها، في المقابل يبلغ عن ديون البنك المركزي الذي يقترض نيابة عن الحكومة. أما "الاتحاد الاشتراكي" فورد بها أن مديرة الصحة العالمية دعت الدول الإفريقية إلى تلقيح مواطنيها بلقاح "أسترازينيكا"، وأبرزت أن ما بين 100 و200 شخص عانوا من مضاعفات لها صلة بمشكل جلطات الدم أو النقص في الصفائح على إثر الخضوع للتلقيح بلقاح "أسترازينيكا" من مجموع 200 مليون شخص تم تلقيحهم بهذا اللقاح، كاشفة أن منظمة الصحة العالمية تقوم برصد وتتبع عملية تداول اللقاحات ضد فيروس كورونا، وأنها تؤكد أن فوائد اللقاح أكبر بكثير من المخاطر، لهذا يجب على إفريقيا أن تواصل تلقيح مواطنيها بلقاح "أسترازينيكا". الختم من جريدة "بيان اليوم" التي نشرت أن صندوق المقاصة كشف أن أداء مستحقات دعم منتوجات غاز البوتان والسكر، عند متم مارس 2021، بلغ نحو 3 مليارات درهم، منها مليارا درهم لغاز البوتان ومليار درهم للسكر. وأوضح تقرير الصندوق أن دعم قنينة الغاز من حجم 12 كلغ قد ارتفع بنسبة 9 في المائة، خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2021 بالمقارنة مع 2020. وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة أن نبيل الكط، أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أكد في تصريح صحافي أن التطورات التي تشهدها الحالة الوبائية بالمملكة تستدعي من الجميع التحلي بروح المسؤولية. وأوضح الكط، تعليقا على القرار الحكومي القاضي باتخاذ تدابير احترازية وإجراءات مواكبة على إثر هذه التطورات، أن الوضع الوبائي الراهن يفرض على جميع المواطنين التحلي بروح المسؤولية من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد والتقليص من التواصل الاجتماعي المباشر.