أثارت الأخبار غير الرسمية التي تروج بخصوص الإغلاق الشامل خلال "ليالي رمضان"، لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" بالمملكة، الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. وانتقد العديد من المهنيين، خصوصا المتضررين من إمكانية توقف النشاط الاقتصادي خلال رمضان، غياب تواصل الحكومة حول الإجراءات المرتقب اتخاذها في الأسابيع المقبلة. وبدأت الحكومة، منذ أسابيع، التمهيد لإعلان "الإغلاق الليلي" في رمضان من خلال الحديث عن الوضعية الوبائية المقلقة وارتفاع الحالات الخطيرة، وانتشار السلالة البريطانية المتحورة للفيروس في 7 جهات بالمغرب. وأفاد بلاغ لمجلس الحكومة، اليوم الثلاثاء، بأنه سيتم تدارس مرسوم يتعلق بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة فيروس كورونا؛ وهو المرسوم المرتقب أن يمدد، بعد غد الخميس، حالة الطوارئ في المغرب شهرا إضافيا، كما جرت العادة منذ بداية الجائحة. وقال مصدر حكومي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، اإن "الحكومة لم تتخذ، حتى الآن، أي قرار حول إجراءات الإغلاق الليلي في شهر رمضان". وأضاف المصدر الوزاري في تصريحه، اليوم الثلاثاء، أنه "في الغالب ستعلن الحكومة، بعد غد الخميس، عن الإجراءات المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا خلال شهر رمضان". وهذا آخر مجلس حكومي تعقده الحكومة قبل حلول شهر رمضان، وهو الاجتماع المرتقب أن يقف على تفاصيل الإغلاق وتداعيات ذلك على النشاط الاقتصادي والتجاري لفئات كثيرة من المغاربة، ناهيك عن صعوبة تحمل حجر ليلي رمضاني هو الثاني من نوعه بالنسبة إلى العديد من المواطنين. وأعلنت تركيا، اليوم، عن قرار أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان في المنازل، بسبب تفشي فيروس "كورونا". كما قررت سلطنة عمان، أمس، تعليق إقامة صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان، إضافة إلى تمديد إجراءات حظر التجول الليلي خلال هذا الشهر. واختارت مصر إجراءات مشددة لأداء صلاة التراويح؛ منها أن مدة صلاة التراويح لن تتجاوز النصف ساعة، على أن يتم فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة بعشر دقائق. وفي المغرب تُستبعد، وفق مصادر هسبريس، إقامة صلاة التراويح في المساجد بالنظر إلى الوضعية الوبائية التي وصفها وزير الصحة منذ أيام ب"المقلقة"، وهو الحال نفسه بالنسبة إلى جميع الأنشطة التجارية ما بعد أذان صلاة المغرب.