صادقت حكومة سعد الدين العثماني، مساء أمس الثلاثاء، رسميا على مشروع مرسوم رقم 2.20.406 يقضي بتمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهر واحد، معلنة أن المهلة الجديدة ستنتهي يوم 10 يوليوز المقبل. وفي هذا السياق، ساءلت فئة عريضة من المواطنين المغاربة حكومة العثماني، عن مصير إعادة فتح المساجد بالمملكة، خصوصا وأنه تم التصريح لبعض المجالات كالمقاهي والمطاعم باستئناف أنشطتها شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبائن. وفي حديث جانبي مع “برلمان.كوم” أكد الحاج عبد الله رجل سبعيني، أنه اعتاد على الصلاة في المسجد بشكل متواصل، إلا إنه يشعر بمرارة كبيرة، منذ تم حظر صلوات الجماعة، وإنه لم يعتد على الصلاة في منزله منذ سنوات طويلة، إلا في حالة المرض، أو لظرف شديد. وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، قال إن قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين، ستتخذه السلطات المختصة، وفقاً للحالة الوبائية في البلاد، موضحا أن إعادة فتح المساجد إما يتم بشكل عادي، وإما لا يتم، مشيراً إلى صعوبة اتخاذ إجراءات من قَبيل تحديد عدد المصلين أو قياس درجة حرارتهم قبل دخول المساجد. الجدير بالذكر، أن المجلس العلمي الأعلى قد أفتى في 16 مارس الماضي بإغلاق المساجد تفادياً لتفشي فيروس “كورونا”، وقال إن هذا الإجراء لن يستمر و”ستعود الأمور إلى نصابها بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي”، كما أفتى بعد ذلك بإقامة صلاة التراويح والعيد في المنازل.