في ضوء انتشار الهواتف الذكية الأكبر حجما وأجهزة اللاب توب الأخف وزنا والأكثر مرونة، يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: ما الذي يمكن أن يقدمه الحاسوب اللوحي مقارنة بالهاتف الذكي واللاب توب؟ يرى خبير التكنولوجيا الألماني سيباستيان كلوس أن الحاسوب اللوحي لا يزال له دور وحق في الوجود؛ حيث تكمن مزايا الحاسوب اللوحي في الشاشة الكبيرة، مع صغر الحجم وخفة الوزن، بالإضافة إلى فترة عمل البطارية الأطول بشكل ملحوظ مقارنة باللاب توب. وأضاف كلوس أن الحاسوب اللوحي يمتاز بسهولة الاستخدام والراحة الأكثر. وقد يكون هذا هو السبب في أن مشاهدة الأفلام والمسلسلات على الحاسوب اللوحي تشهد انتشارا عريضا. كبار السن والأطفال وتعتبر الحواسيب اللوحية مفيدة بشكل خاص للأشخاص، الذين لديهم خبرة قليلة في التعامل مع أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية. وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن والأطفال؛ فالأجهزة اللوحية سهلة الحمل، كما أنها سهلة الاستخدام بفضل الاستعمال اللمسي. ويتم تحديد سعر الجهاز من حيث المبدأ على أساس قوة الحوسبة وجودة الشاشة وسعة التخزين. وأوضح كلوس أن أول ما يسترعي انتباهه للحواسيب اللوحية هو الشاشة؛ فهي ما ستقرر مدى الراحة والاستمتاع بالجهاز. دقة Full HD ومن جانبه ينصح خبير التكنولوجيا الألماني ألكساندر شبير باستخدام الشاشات بداية من دقة وضوح Full HD، لكن الأجهزة، التي يزيد حجمها عن 10 بوصات يجب أن تتجاوز دقة Full HD. ويجب الانتباه أيضا لكثافة البيكسل. وتبدأ قيمة PPI (بيكسل في كل بوصة) الجيدة من 220، وتصل أفضل الموديلات إلى 260 أو أكثر. درجة السطوع وبالنسبة لدرجة السطوع، فإن القيم بداية من 300 قنديلة/م2 جيدة، مع 3 أو 4 جيجيابايت من ذاكرة الوصول العشوائي RAM، كما يوصى بالتأكد من أن المعالج يحتوي على 4 أنوية على الأقل. سعة التخزين وتعد سعة تخزين الجهاز اللوحي مهمة أيضا؛ فالمزيد من الذاكرة لا يضر أبدا. وعلى أية حال، ينصح بألا تقل سعات التخزين عن 16 جيجابايت لعدم الاضطرار لحذف التطبيقات أو الصور باستمرار للقدرة على استخدام الجهاز. ومن الأفضل أيضا اختيار موديل يسمح باستخدام بطاقات SD، والتي تتيح إمكانية زيادة سعة التخزين. وبالنسبة لنظام التشغيل جوجل أندرويد أو أبل "آي أو إس"، فإن هذا الأمر يرتبط بما يريد المستخدم فعله بالضبط بالحاسوب اللوحي والتطبيقات المستهدفة؛ حيث إن هناك تطبيقات تعمل على أحدهما ولا تعمل على الآخر. د.ب.أ